حماس ترفض الضغوط وتتمسك بشرطها لاستئناف مفاوضات الأسرى
تمسكت حركة المقاومة الفلسطينية حماس بشرطها الأساسي لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، في وقت تحدثت تقارير عن اجتماع مسؤولين إسرائيليين وقطريين في النرويج لإحياء المحادثات بخصوص هذا الملف.
قالت الحركة إنها تلقت عدة مقترحات من الوسيطين المصري والقطري حول استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، لكنها ردت بالتأكيد على شرط مسبق يتمثل في وقف إطلاق النار قبل الدخول في التفاوض، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
بناء أرضية
ونقلت الوكالة عن مصدرين داخل الحركة يقيمان بالخارج، أن الأمور لا تزال في بدايتها، دون التوصل إلى أي جديد في ملف تبادل الأسرى، باعتبار أن ما يجرى هو بناء أرضية لهذا التفاوض.
لكنهما لفتا الانتباه إلى أن ثمة تسارعًا في الاتصالات مع الوسطاء، مع حدوث تقدم طفيف في بعض الملفات المطروحة، معتبرين أن من المبكر الحديث عن أساس التفاوض الذي سيتم التوافق عليه.
مسؤول: حماس تدرس كل ما يطرح من أفكار لكن لا يمكن تكرار تجربة التبادل وفق الآليات والشروط السابقة.
وقف إطلاق نار مسبق.. وتجزئة الصفقة الشاملة
في حين تحدث مسؤول آخر عن أن حماس لم تغلق الباب حول التفاوض لتجزئة الصفقة الشاملة كما يطلب الوسطاء الآن، مشيرًا إلى أن الحركة تدرس كل ما يطرح من أفكار لكن لا يمكن تكرار تجربة التبادل وفق الآليات والشروط السابقة.
وتابع في حديثه للوكالة: «نحن لدينا إصرار على وقف إطلاق نار مسبق قبل التفاوض والاحتلال تقدم بعرض وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل على الأساس السابق ورفضنا هذا المقترح جملة وتفصيلا وما نريده هو وقف شامل ودائم لإطلاق النار».
وأكدت الحركة من جديد على أنه «لن تكون هناك صفقة إلا بما تقبله فصائل المقاومة في غزة»، وهو المطلب الذي كررته حماس خلال الأسابيع الأخيرة بعدما لجأت إسرائيل إلى وسطاء لإحياء مفاوضات تجرى بالتزامن مع عملياتها العسكرية في قطاع غزة.
حماس: لا معلومات لدينا حول ظروف خروج الأسرى الثلاثة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية
ضغوط متزايدة
وحول إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الخميس مقتل ثلاثة من المحتجزين الاسرائيليين في منطقة الشجاعية في غزة، نفى المصدر وجود معلومات حول الموضوع وقال «لا معلومات لدينا حول ظروف خروج الأسرى الثلاثة الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية».
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، أمس السبت، إن الضغط يتزايد على المستوى السياسي للعودة إلى طاولة المفاوضات وإجراء عملية تبادل مع حركة حماس. ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية قولها إن «العائلات التي احتجزت حماس أبناءها منذ نحو 70 يومًا، تعلم أن الوقت يلعب دورا رئيسيا، ومع مرور كل يوم يتزايد الخطر على حياتهم».
يحيى السنوار مقابل الأسرى.. هل تقبل حماس؟
نقطة أخرى ذكرتها هيئة البث في سياق المفاوضات تتمثل في تقديم إسرائيل عرض للوسطاء بأن يكون من ضمن ما توافق عليه الحكومة الإسرائيلية هو عدم ملاحقة يحيى السنوار قائد حركة حماس في غزة والسماح له بالخروج من القطاع مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
بالتزامن مع هذه الأفكار، تشير التقارير إلى أن لقاء أوسلو الجاري يجمع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وديفيد بارنيا مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي، بينما من المحتمل أن يجتمع بارنيا مع مسؤولين مصريين، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
ميدانيا، شنت القوات الإسرائيلية قصفًا مكثفًا على أجزاء مختلفة من خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة محاور شرق ووسط خان يونس.
وسقط عشرات القتلى والجرحى في استهداف إسرائيلي لحي الجنينة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت متأخر أمس السبت، بحسب وكالة «وفا».
اقرأ أيضًا
- الوساطة القطرية مجددا.. مباحثات مع الموساد في النرويج لإحياء اتفاق تبادل الأسرى
- خبير فلسطيني لـ «خليجيون»: تجميد ملف الأسرى للتسوية النهائية
- آخرها دفن الأسرى أحياء.. مواقف إسرائيلية متطرفة تثير الغضب