نظرة إلى جذور العلاقات الكويتية - المصرية
يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى دولة الكويت، لتقديم واجب العزاء في أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي وافته المنية بالأمس.
وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي سيتوجه إلى الكويت على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين المصريين، لمشاركة الشعب الكويتي في تشييع جثمان الزعيم الراحل، وتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد.
السيسي ينعي نواف
وكان الرئيس السيسي، قد نعى الزعيم الفقيد، مثمناً ما قدمه من بذل وعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية، كما تم إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام في جمهورية مصر العربية.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت، في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين، وتأكيداً على التضامن والوحدة العربية.
وكانت مصر قد أعلنت، أمس السبت، الحدد ثلاثة أيام على أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وجاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الرئاسة المصرية.
وقال فهمي إن مصر تنعي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، ونقل نعي الرئيس والشعب المصري، الأمير الراحل الذي وصفه بـ«الزعيم الفقيد، الرجل العظيم، الذي كان داعمًا لأمته العربية والإسلامية، وحريصًا على شئونها، حكيمًا في قيادته، قدم الكثير من البذل والعطاء لبلاده وللأمتين العربية والإسلامية».
العلاقات الكويتية المصرية
في تقرير سابق، أبرزت صحيفة «النهار» الروابط العميقة بين مصر والكويت، معتبرة إياها نموذجاً للعلاقات الدولية. تكمن قوة هذه العلاقة في التنسيق والتعاون المستمر عبر مختلف المجالات، متجاوزة السياسية إلى الاقتصادية، العسكرية، الثقافية، الإعلامية، التعليمية، القضائية، الفنية، السياحية، الصحية، والزراعية.
وركز التقرير على أصول العلاقات المصرية الكويتية حتى استقلال الكويت، مشددًا على أن مصر كانت أول دولة اعترفت بالدولة الجديدة. وكذلك شدد التقرير على اللحظات التاريخية، مثل الغزو العراقي، التي شكلت محطات تعزز هذه الروابط الأخوية. وقفت مصر بقوة إلى جانب الكويت خلال العدوان في يونيو 1967 وفي حرب أكتوبر 1973. استمر دعم الكويت لمصر عبر التحديات، بما في ذلك الغزو العراقي في عام 1990 وأحداث ثورة 30 يونيو 2013.
اقرأ أيضا:
مصر تعلن الحداد ثلاثة أيام على أمير الكويت الراحل
شيخ الأزهر ناعيا أمير الكويت: قضى حياته في دعم الأمتين العربية والإسلامية
أبرز التقرير الروابط الاقتصادية بين البلدين، مشددًا على التنمية الهائلة في مصر تحت رئاسة عبد الفتاح السيسي. مشروعات ضخمة في البنية التحتية والمشروعات العمرانية والقطاعات الصحية والتعليمية والتعليم العالي خلقت فرصًا مجزية للمستثمرين الكويتيين.
أكد التقرير أهمية الاستثمارات الكويتية في مصر، التي تجاوزت 15 مليار دولار، مما يجعل الكويت ثالث أكبر شريك تجاري عربي ورابع أكبر شريك تجاري عالمي. شددت الصحيفة على تنوع الاستثمارات في مختلف المحافظات المصرية.
وأبرزت التعليم كعامل آخر في العلاقة الثنائية، حيث يدرس أكثر من 30 ألف طالب كويتي في مصر. تحسنت جودة التعليم في المؤسسات المصرية والجامعات التكنولوجية.
اختتم التقرير بتسليط الضوء على دور العمالة المصرية في الكويت، وعلى إسهاماتهم في مجالات التعليم والتنمية العمرانية وتحسين كفاءة الإدارة الحكومية. في الختام، أشير إلى القطاع السياحي، حيث يزور نحو 150 ألف سائح كويتي مصر سنويًا، ينفقون أكثر من 600 مليون دولار.