البحرين تمد جسرا بين أجيالها الفنية من المنامة إلى واشنطن
يستضيف المجلس الوطني للفنون بواشنطن معرض «بحر الحياة، فن حديث ومعاصر من البحرين»، الذي يعرض بعضا من الأعمال الفنية التي تمثل جسرًا بين الأجيال.
ويتتبع المعرض الأجيال منذُ الرواد وحتى الفنانين الشباب، لتلقي بضع ضوءٍ على جانب صغير من التجربة الفنية البحرينية، وما شهدته من تطورات واشتغالات تضاهي أحدث التجارب العالمية، حسب «الأيام» البحرينية.
وانطلق المعرض المقام في العاصمة الأميركية في بداية ديسمبر، ويختتم في مارس المقبل، ويشارك في تنظيمه معهد الشرق الأوسط، وبدعم من مؤسسة راشد آل خليفة للفنون.
اقرأ أيضا:
مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 32 يحتفي بـ "فن الصوت البحريني"
ويضم المعرض أعمال الفنانين: عبد الكريم العريض، وناصر اليوسف، والشيخ راشـد آل خليفة، وإبراهيم بوسعد، وبلقيس فخرو، وعباس يوسف، وعائشة حافظ، ومروة آل خليفة، وغادة خنجي، وجمال اليوسف.
كما يفسح المعرض جنباته لأعمال الفنانين الشباب أمثال جعفر العريبي، ومحمد المهدي، ومريم النعيمي، ومشاعل الساعي.
وبحسب الصحيفة، فإن المعرض يركز على جانبٍ من حداثة الفن البحريني، واتصاله ببيئته وثقافته.
ارتباط الفنان العميق بالبيئة الطبيعية في البحرين
ومن خلال يستكشف الفنانين المشاركين ارتباطهم العميق بالبيئة الطبيعية في البحرين، ومواردها، وطقوسها وأساطيرها.
وهو الأمر المتجلي في أعمال عبد الكريم العريض، الذي وثقت أعماله للبحرين في مختلف حقبها، حيثُ يُعرض له عمل تجريدي يبين المديات التي واكب من خلالها جيل الرواد الحركات الفنية الحديثة، منذُ العقود الأولى لانطلاق الحركة الفنية في البحرين.
أما ناصر اليوسف، فيستعرض جانبًا من حداثة الفن البحريني، الذي استطاع أن يوظف الموضوعات المحلية بأنماطٍ فنية معاصرة، أبرزت البيئة البحرينية، وعناصر الثقافة المحلية، وطبيعة العلاقات الإنسانية والاجتماعية.
أعمال الشيخ راشد آل خليفة
وتأتي أعمال الشيخ راشد آل خليفة، كاشتغالٍ تأملي في طبيعة العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل، على مستوى التأمل المعماري بشكلٍ فني، ليُعيد طرح إشكالية الأصالة والمعاصرة.
فيما يعرض إبراهيم بوسعد عملاً سرياليًا يتمحور حول علاقة الإنسان بذاته وبالآخرين والأشياء، وهي علاقة في أعمال بوسعد تتأصل من التفكير في العلاقات الإنسانية التي تشكل المجتمع البحريني. وتذهب الفنانة بلقيس فخرو في تجريدها المطلق، إلى استيحاء البيئة المحلية، وألوانها المتمثلة في الطبيعة الصحراوية للبحرين، وألوان عمارتها الرملية، وفق «الأيام».
ويذهب جعفر العريبي في عمله الانطباعي إلى عمل متصل بإيكولوجيا البحرين وطبيعة نباتاتها، بينما تقدم مشاعل الساعي عملاً يزاوج بين الموروث والتراث والأساطير البحرينية، والواقع المعاصر وحيثياته، عبر معالجات فوتوغرافية، تجلي الأفكار التي تتخلق عنها هذه العلاقة، وما تفضي إليه من قراءات جديدة.
وتفتح هذه الاعمال نافذةً يطل من خلالها المتلقي الآخر على أشكال الاشتغال الفني في مملكة البحرين، وهو أمر ينبغي استمراره، لفتح آفاقٍ أوسع لهذه التجربة، كي تخرج من حدود جغرافيتها المحلية والعربية إلى فضاءٍ عالمي.