«حسين الشيخ».. مرشح لخلافة أبومازن أثار غضب الفلسطينيين
موجة غضب واسعة أثارتها تصريحات صدرت مؤخرا عن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، والمرشح بقوة لخلافة الرئيس الفلسطيني، إذ طالب القيادي الفلسطيني جميع فصائل المقاومة إجراء ما وصفه بـ«تقييم وطني شامل لكل ما جرى»، وذلك بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة.
ولا يحظى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، ويرجع ذلك جزئيا إلى دوره في الاتصال مع جيش الاحتلال الإسرائيلي المحتل، فيما وتمنحه استطلاعات الرأي تأييدا بنحو 3%. ونقلت وكالة رويترز عن حسين الشيخ القول: «لا أحد فوق المحاسبة والمساءلة، وأن المنظمة أكدت لحماس ضرورة أن يكون هناك اتفاق على شكل النضال»، مؤكدا أن المنظمة هي المرجعية الوحيدة للشعب الفلسطيني.
وزعم حسين الشيخ قائلا: «لا يجوز للبعض أن يعتقد أن طريقته وأسلوبه في إدارة الصراع مع إسرائيل كانت الأمثل والأفضل»، مضيفا أنه «بعد سقوط هذا العدد من الضحايا، وبعد كل ما حدث ألا يستحق كل ذلك وكل ما يجري أن نجري تقييما جادا وصادقا ومسئولا لنحمي شعبنا ونحمي قضيتنا؟». واعتبرت «رويترز»، أن الشيخ كان يشير في هذه التصريحات إلى حماس، التي خاضت 5 حروب ضد إسرائيل منذ عام 2008.
ويرى البعض أن الشيخ خليفة محتمل للرئيس الفلسطيني محمود عباس. وهذه التصريحات هي المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي كبير في منظمة التحرير الفلسطينية علنا عن تكتيكات حماس منذ عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي.
كيف علقت الفصائل الفلسطينية على تصريحات حسين الشيخ؟
وتعليقا على تصريحات حسين الشيخ، قال سامي أبو زهري، القيادي في حركة حماس، إن الشيخ يقف إلى جانب الإدارة المدنية الإسرائيلية، وإن هجومه على المقاومة الفلسطينية ليس مفاجئا.
كما انتقد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي تلك التصريحات، إذ قال في تصريحات متلفزة «أنصح حسين الشيخ بأن يسمع رأي الشارع ومن يحتاج إلى تقييم هو موقف السلطة وسلوك السلطة خلال الفترة الماضية». وصرح بأن سلوك السلطة فلسطينية سلبي شعر به كل الناس وعبروا عن استيائهم منه. وأضاف مصطفى البرغوثي بأن أوسلو جلب الاستيطان والاعتراف بإسرائيل دون أن تعترف بالسلطة وقسّم الضفة، مشيرا إلى أنه يستغرب ممن يتحدثون عن اتفاق أوسلو اليوم.
من جهته، صرح نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة بأن «الأصل أن ننهي علاقتنا بالاحتلال لا أن ننتقد المقاومة».
وفي يونيو العام الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تكليف حسين الشيخ بمهام أمين سر اللجنة، خلفا لصائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، بعد وفاته في العاشر من وفمبر من العام 2020 اثر اصابته بكوفيد-19.
وانتخب الشيخ عضوا في اللجنة التنفيذية مطلع العام 2022، إذ يعتبر من المقربين للرئيس محمود عباس وكان متوقعا ان انتخابه سيمهد لتوليه الملف الذي حمله صائب عريقات لسنوات طويلة.
وجاء تكليفه بهذا المنصب الجديد في ظل دعوات لاجراء اصلاحات في مؤسسات السلطة الفلسطينية وحركة فتح التي تقود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية. وشغل الشيخ منذ سنوات منصب وزير هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية التي تتولى التنسيق المدني مع الجانب الاسرائيلي في ما يخص الحياة اليومية للفلسطينيين.
اقرأ أيضا:
شاهد| فظائع الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى كمال عدوان
طبول «حرب عالمية» ضد الحوثي في باب المندب
هل يتحول «باب المندب» إلى مصيدة حوثية؟ مسؤول استخباراتي مصري سابق يجيب لـ«خليجيون»