محاولة حوثية جديدة للاستيلاء على سفينة في بحر عدن
كشفت شركة بريطانية، اليوم الثلاثاء، عن محاولة مجموعة مسلحة الصعود على متن سفينة تجارية في بحر عدن، في وقت يواصل مقاتلي الحوثي اليمنيون تهديد حركة الملاحة العابرة.
وقالت شركة أمبري للأمن البحري إنها تلقت معلومات عن محاولة مُحتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلًا إلى الغرب من مدينة عدن الساحلية باليمن، مُضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير.
وأوضحت في بيان على موقع «X»: «تلقت سفينة في المنطقة المجاورة اتصالًا عالي التردد من سفينة تتعرض لهجوم في الموقع، وبعد نصف ساعة، وصلت طائرة إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة».
AMBREY – INDIAN OCEAN REGION: Live and Interactive Threat Circular
You can now access live updates within the Indian Ocean Region, including the Red Sea – go to AMBREY Insights-Hub/ https://t.co/kA3m7WDXb7 and follow the live and interactive threat circular link.#MaritimeRisk pic.twitter.com/2ns8WtYSHL— Ambrey (@AmbreyRM) December 18, 2023
جاء ذلك في وقت تصعد فيه جماعة الحوثي عملياتها العسكرية التي تستهدف الملاحة البحرية في مضيق باب المندب، وما تبع ذلك من استنفار دولي وتشكيل تحالف لمواجهة التهديدات، وسط مواصلة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة لوضع حد للحرب المستمرة منذ سنوات.
هجوم قرصنة
وأضافت الشركة في مذكرة أنها «تلقت سفينة في المنطقة المجاورة اتصالا عالي التردد من سفينة تتعرض لهجوم قرصنة في الموقع، و بعد نصف ساعة، وصلت طائرة إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة».
وتشهد منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر منذ الشهر الماضي، توترات شديدة بسبب نشاط لقوات الحوثي باليمن بإطلاق مسيرات وصواريخ تجاه سفن تقول أنها متوجهة لإسرائيل، مبررة ذلك «ردا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع المساعدات الإنسانية إليه».
واستولى الحوثيون الشهر الماضي على سفينة «جالاكسي ليدر» التي يملكها رجل أعمال إسرائيلي واقتادوها إلى ميناء الحديدة.
منطقة مضيق باب المندب تشهدت توترات جراء نشاط قوات الحوثي ضد سفن متوجهة لإسرائيل
عمليات الحوثيين ستؤثر على عملية السلام المرتقبة
ويرى الباحث اليمني، ورئيس مركز أبعاد للدراسات السياسية والاستراتيجية عبد السلام محمد، أن الأنشطة الحوثية المهددة للملاحة في مضيق باب المندب ستؤثر بشكل مباشر على عملية السلام المرتقبة، بسبب البعد الإقليمي لهذه العملية ولكونها ليست مسألة يمنية داخلية.
يقول عبد السلام، في تصريح خاص لـ«خليجيون»: إن «اتفاق السلام ليس هدفه فقط إيقاف الحرب في اليمن، بل هدفه أيضًا الأمن الإقليمي، لأن الحرب في اليمن هددت أمن الإقليم، ولا ننسى أن صواريخ الحوثي استهدفت أراضي السعودية والإمارات والآن تقوم الجماعة بقرصنة بحرية».
أميركا تعلن تشكيل قوة متعددة الجنسيات
وكرد فعل لأحداث البحر الأحمر، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الثلاثاء عن تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين. وقال أوستن إن الدول المشاركة في القوة ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي وقت سابق، ونقلت وكالة «رويترز» عن محمد عبد السلام كبير مفاوضي جماعة الحوثي القول اليوم الثلاثاء إن التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة «لا داعي له أساساش، شارحا أن «المياه المحاذية لليمن آمنة للجميع باستثناء السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى إسرائيل، بسبب الحرب العدوانية الظالمة على فلسطين والحصار على قطاع غزة».