مؤتمر عربي يطالب بآليات واضحة للتبرعات للجمعيات الصحية

أوصى مؤتمر عربي في القاهرة، اليوم الثلاثاء حول الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، بتعزيز دور مؤسسات المجمتع المدني والأهلي عبر ايجاد آليات واضحة للتبرعات والدعم للجمعيات الصحية، داعيا إلى «إجراء التقييم الدوري للنظم الصحية باستخدام طرق التقييم المعتبرة شاملاً الهيكلية والعمليات والنتائج».

واختتمت أعمال المؤتمر الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة جامعة الدول العربية على مدار يومين، تحت عنوان «التأمين الصحي والتغطية الصحية الشاملة: الفرص والتحديات»، وذلك تحت رعاية وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، و جامعة الدول العربية، وزارات الصحة بالدول العربية.

وعقد المؤتمر بشراكة استراتيجية مع مجموعة المواساة للخدمات الطبية - المملكة العربية السعودية، وشارك في أعمالح المؤتمر أكثر من 230 مشاركاً من 16 دولة عربية، إضافة إلى جمهورية الصين، يمثلون القطاعين العام والخاص.

توصيات المؤتمر لإصلاح النظم الصحية

وحث المؤتمر على «إجراء المراجعات الشاملة والدقيقة للنظم الصحية للوقوف على نقاط القوة والضعف والتحديات والفرص المتاحة لتحقيق هدف التغطية الصحية الشاملة، والمتكاملة»، واستخدام نتائج «هذا التقييم وقياس الأداء في عمليات إصلاح النظام الصحي وتطويره».

كما أوصى بالاهتمام بتطوير القوى العاملة البشرية المدربة والمؤهلة لتحسين أداء النظم الصحية، وتكثيف البرامج التدريبية بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الدولية المتخصصة والجامعات المرموقة في مجالات تقييم النظم الصحية، واقتصاديات الصحة، والسياسات ونظم البحوث الصحية.

كذلك حثت توصيات المؤتمر على تعزيز دور العاملين في القطاع الصحي في اتخاذ القرارات ورفع مستوى المهارات، والاهتمام ببحوث ودراسات تحسين الجودة السريرية وإدارة المخاطر السريرية، وتكامل الخدمات الصحية والتغطية الصحية الشاملة، وقياس رضا المستفيدين من الخدمات الصحية، وقياس أثر استخدام التكنولوجيا في مرافق الرعاية الصحية لتحسين نتائج الرعاية الصحية.

دور القطاع الصحي الخاص

وعلاوة على الدعوة دعم القطاع الصحي الخاص، فقد دعا المؤتمر إلى تعزيز السلوكيات الصحية والوقائية، وبرامج التوعية الصحية التي تركز على نشر الثقافة الصحية وتعزيز السلوكيات الصحية، وبرامج الفحص الطبي المبكر، برامج الرعاية المنزلية.

وتقرر عقد النسخة القادمة من المؤتمر تحت عنوان «مستقبل الرعاية الصحية في ضوء تطبيقات الذكاء الأصطناعي.. الفرص والتحديات»، وكذلك تنظيم ورش عمل صحية بالتعاون مع المؤسسات الصحية العربية الرصينة، وفي مقدمتها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

كما قرر المجتمعون عقد ملتقى عربي لعرض الممارسات والتجارب العربية الناجحة في مجال التأمين والضمان الصحي، ودعوة مسؤولي مجالس وهيئات الضمان الصحي بالدول العربية للاستفادة من تلك التجارب بما يعزز نظم التأمين الصحي العربية.