مصر عن سد النهضة: المسار التفاوضي «انتهى»
أعلنت مصر، اليوم الثلاثاء، انتهاء المسارات التفاوضية قد انتهت بشأن سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، مشيرة إلى أن «الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا «لم يسفر عن أية نتيجة»، فيما لم يصدر تعليق رسمي عن أديس أبابا حتى اللحظة.
وقالت وزارة الري والموارد المائية في بيان أن «مصر سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة»، مشيرة إلى أنها «تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر».
وإذ أشار البيان إلى «استمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث»، فإنه أشار إلى «تمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة».
مصر: أثيوبيا تستغل الغطاء التفاوضي لبناء سد النهضة
وتابع بالقول «بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي».
وجاءت هذه الجولة التفاوضية بعد اتفاق توصل إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيّ أحمد في يوليو الماضي، بشأن إجراء مفاوضات عاجلة للانتهاء من اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة خلال أربعة أشهر، وهي المُدة التي انتهت الشهر الماضي بالفعل دون إحراز أي تقدم.
واستؤنفت المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 أغسطس بعد عامين من توقف وفشلت 3 جولات سابقة في الوصول إلى أي تقدم يذكر في الأزمة المستمرة منذ سنوات، وسط تبادل الاتهامات بين مصر وإثيوبيا بتبني مواقف حالت «دون إحراز تقدم» ملموس في الاجتماعات.
وبدأ بناء سد النهضة، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، في عام 2011، وتقول إثيوبيا إن المشروع ضروري لدعم تنميتها الاقتصادية، إلّا أن مصر والسودان تعتبران المشروع تهديداً خطيراً لإمداداتهما الحيوية من المياه.
ماذا قال كبير المفاوضين الأثيوبيين؟
وقبل هذه الجولة تحدث خبراء ومتخصون مصريون لـ«خليجيون» عن تخوفات من الخروج بنتائج سلبية خلال جولة الحالية، في ظل مماطلة الجانب الإثيوبي واستغلال عامل الزمن للانتهاء من الخطوات الفعلية في عملية الإنشاء والتشغيل، بينما تنشغل القاهرة حاليًا بالأزمة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويوم الإثنين، قالت مصر إنها تتعامل مع المفاوضات بالجدية وحسن النوايا اللازمين بهدف التوصل «لاتفاق عادل ومتوازن»، وعلى الجانب الآخر، زعم كبير المفاوضين الأثيوبيين السفير سيليشي بيقيلي إلى أن بلاده «تسترشد بإعلان المبادئ الموقعة بين الدول الثلاثة في عام 2015 بشأن مشروع سد النهضة»، وفق تصريحات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
اقرأ أيضا:
سد النهضة يترقب «الدخان الأبيض» لمفاوضات أديس أبابا
«خليجيون» خاص| إحباط مصري يرافق مفاوضات غير معلنة حول سد النهضة