اجتماع «وارسو».. كيف مضت مفاوضات «الهدنة الثانية» في غزة؟
تترقب الأوساط الدولية نتائج مفاوضات الهدنة الثانية في غزة، وسط تأكيد قطري أن الأمور تسير بشكل إيجابي عقب اجتماع بين رئيس وزراء قطر ومديري جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) في وارسو يوم الاثنين.
وتهدف مفاوضات الهدنة الجديدة لمناقشة الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مع تفاؤل قطري بالتوصل إلى حل وشيك، وفق «رويترز».
واجتمع المسؤولون في العاصمة البولندية «وارسو» لمناقشة اتفاق جديد محتمل لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين لدى حماس في غزة مقابل إطلاق سراح محتمل لمحتجزين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية وهدنة لأسباب إنسانية.
وقال المصدر المطلع على الجهود الدبلوماسية إن «المحادثات كانت إيجابية واستكشف المفاوضون وناقشوا مقترحات مختلفة في محاولة لإحراز تقدم في المفاوضات.. .لكن من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيكا»، حسب الوكالة.
لم تعلق تل أبيب على نتائج الاجتماع الأخير، فيما انخرط الجانب المصري بالفعل في وساطة جديدة مع الجانبين القطري والأميركي لتنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة قريبا بين حماس وإسرائيل، وفق سكاي نيوز.
وأشارت المصادر إلى لقاءات مرتقبة بين إسرائيل ومصر وقطر ستعقد برعاية أميركية قريبا في هذا الإطار.
خطوط عريضة محتملة!
وعرض رئيس جهاز الموساد دافيد بارنياع على مجلس الحرب الإسرائيلي الخطوط العريضة المحتملة لصفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وأنه حصل على الضوء الأخضر للمضي قدما في هذا الأمر مع الوسطاء، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ونقلت الهيئة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن بارنياع سيجتمع مرة أخرى مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لتقديم اقتراح من جانب إسرائيل.
وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين طالبوا الوسطاء بصياغة أسس الصفقة «وفق المبادئ التوجيهية الإسرائيلية»، كما يصر الجانب الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسيرات والتأكيد على أن الحرب ستستأنف مع انتهاء الصفقة.
كما كشف مسؤولون لهيئة البث أن هناك اتجاها لتوسيع الفئة الإنسانية من الأسرى لتشمل كبار السن والمرضى من الفلسطينيين.
وجاءت المحادثات بين رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، ومدير الموساد ديفيد بارنيا ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز، بعد اجتماع بين الثلاثة في أوروبا الأسبوع الماضي.
وقالت قطر إنها تعمل على إصلاح اتفاق هدنة لأسباب إنسانية انتهى الشهر الماضي وتضغط من أجل إنهاء شامل للحرب الدائرة منذ أكثر من شهرين.
ولعبت قطر ومصر دور الوسيط بين إسرائيل وحماس في اتفاق أدى إلى هدنة لمدة أسبوع في نهاية نوفمبر وانتهت في 1 ديسمبر بإطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيرا فلسطينيا.