صفعة ماليزية لإسرائيل في البحر
تواصل ماليزيا، ذات الأغلبية المسلمة، مواقفها المناهضة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في سياق دفاعها عن حقوق الفلسطينيين، على غرار عدة دول إسلامية أخرى من بينها إندونيسيا وباكستان، وهي دول لا تعترف بإسرائيل.
آخر المواقف الماليزية تمثلت في إعلانها حظر شركة الشحن الإسرائيلية «زيم» من الرسو في موانئها فورًا، حسب ما أعلن رئيس الوزراء أنور إبراهيم اليوم الأربعاء.
وقال رئيس الحكومة إن «هذا المنع ردًا على تصرفات إسرائيل التي تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية والقوانين الدولية»، في إشارة إلى عدوانها المتواصل على قطاع غزة، الذي أسفر عن قرابة 20 ألف شهيد وجرح عشرات آلاف الفلسطينيين.
وماليزيا لها علاقات جيدة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، ويزورها مسؤولون وكوادر من الحركة بشكل متكرر، ودافعت عن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي بعدما نددت دول غربية بهجوم القسام، وتظهر الدولة الماليزية دعمًا واضحًا للقضية الفلسطينية خلال السنوات الماضية.
ماليزيا ترفض ضغوطا غربية للتخلي عن حماس
وقالت ماليزيا سابقًا إن دولاً غربية وأوروبية طلبت مرارًا منها في اجتماعات سرية التنديد بحركة حماس، لكنها لا تزال متمسكة بموقف داعم لكافة حركات المقاومة.
وفي عام 2013، تحدى رئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب عبد الرزاق، الحصار الإسرائيلي على غزة وعبر إلى القطاع الفلسطيني تلبية لدعوة من حماس.
وشهدت عدة مدن ماليزية مسيرات حاشدة داعمة للفلسطينيين بالتزامن مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، للمطالبة بممارسة ضغوط على مستوى أوسع لوقف هجمات الاحتلال.
الجدير بالذكر أن المسلمين يشكلون نحو 60% من سكان ماليزيا، البالغ عددهم 32 مليون، بالإضافة إلى وجود أعداد كبيرة من الاتنية الصينية والهندية.
رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يعتبر أحد أكثر زعماء العالم صراحة في إعلان موقفه ضد إسرائيل وداعميها من الدول الغربية
ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يعتبر أحد أكثر زعماء العالم صراحة في إعلان موقفه ضد إسرائيل وداعميها من الدول الغربية، لكنه في الوقت نفسه يحافظ على تعاون تجاري مع الدول الأوروبية.
جوازات السفر الماليزية تحمل عبارة: «صالح لجميع البلدان باستثناء إسرائيل».. وإذن مسبق لحاملي جوازات السفر الإسرائيلية دخول ماليزيا
وتحمل جوازات السفر الماليزية أيضًا عبارة: «صالح لجميع البلدان باستثناء إسرائيل»، ويُحظر على حاملي جوازات السفر الإسرائيلية دخول ماليزيا دون إذن مسبق.
وفي 17 أكتوبر الماضي، انسحبت وزارة التعليم الماليزية من معرض فرانكفورت للكتاب، وهو أكبر معرض كتاب في العالم، متهمة المنظمين باتخاذ موقف مؤيد لإسرائيل، مؤكدة أنها لن تغض الطرف عن العنف الذي ترتكبه إسرائيل في فلسطين منتهكة بوضوح القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وفي يناير 2019، أعلن وزير الخارجية الماليزي أن بلاده لن تستضيف أية فعاليات تشارك فيها إسرائيل، مؤكدًا منع سباحين إسرائيليين من المشاركة في مسابقة أقيمت بولاية ساراواك الشرقية والتي حددت المتأهلين للمشاركة في بطولة طوكيو 2020 للألعاب البارالمبية.
وفي 2015 انسحب رياضيان إسرائيليان من مسابقة متزلجين في لانغكاوي بعد أن رفضت ماليزيا منحهما تأشيرة دخول. كما رفضت استضافة مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم في 2017 بسبب مشاركة وفد إسرائيلي.