جيش الاحتلال يقنص المدنيين في «جباليا».. و«حماس» تمطر تل أبيب بـ «رشقات صاروخية»
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أنها أطلقت وابلا من الصواريخ على عاصمة دولة الاحتلال، اليوم الخميس، دوت معها صفارات الإنذار في تل أبيب، في وقت يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي أشرس هجماته على جباليا وشمال غزة.
وقالت خدمة إسعاف (نجمة داود الحمراء) إنه كانت هناك عدة أماكن سقط فيها حطام الصواريخ بجنوب تل أبيب ولكن لم ترد أنباء عن إصابات، وفق «رويترز».
وأظهرت عمليات الإطلاق أن حماس لا تزال تحتفظ ببعض القدرات الصاروخية طويلة المدى حتى مع دخول الحرب في غزة شهرها الثالث.
تصعيد شرس في وقت الحديث عن هدنة
في وقت تكثف أطراف عربية ودولية لهدنة جديدة في غزة صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة اليوم الخميس فيما وصفه السكان بأنه بعض من أعنف جولات القصف الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب، على الرغم من أن الطرفين المتحاربين عقدا ما أطلقت عليه واشنطن «مناقشات جادة للغاية» بخصوص هدنة جديدة.
وتركز القصف الإسرائيلي الأعنف على الجانب الشمالي من قطاع غزة حيث أمكن رؤية ومضات برتقالية من الانفجارات ودخان أسود مع بزوغ الفجر عبر السياج الحدودي في إسرائيل. وسُمع هدير الطائرات المحلقة ودوي قصف الضربات الجوية كل بضع ثوان يتخلله دوي إطلاق نار.، وفق الوكالة.
وفي الجنوب حيث نزح مئات الآلاف جراء الحرب، التي دمرت الكثير من أنحاء القطاع، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن ضربة إسرائيلية قتلت قائد المعبر الرئيسي الذي فتح أبوابه قبل أيام فحسب لإدخال المساعدات.
قناصة جيش الاحتلال تلاحق الفارين من جباليا
وحسب سكان في جباليا شمال القطاع على مقربة من الحدود الإسرائيلية باتت المنطقة معزولة بالكامل إذ يطلق قناصة إسرائيليون النار على أي شخص يحاول الفرار.
وقال أحد سكان جباليا الذي طلب عدم ذكر اسمه خشية التعرض للتنكيل «كانت إحدى أسوأ الليالي من ناحية قصف الاحتلال».
ومع انقطاع الاتصالات في غزة لليوم الثاني، تحدث السكان إلى رويترز عبر الهاتف باستخدام شريحة اتصالات لشبكة الهاتف المحمول الإسرائيلية. ويقول سكان غزة إن انقطاع الاتصالات ينذر عادة بهجمات إسرائيلية.
سيارات الإسعاف الفلسطيني عاجزة عن الحركة
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارات الإسعاف لم تعد قادرة الآن على الوصول إلى عدد كبير من المصابين والقتلى داخل جباليا.
وورد في المنشور «وصلتنا عدة مناشدات حول وجود قصف متواصل في شارع البنا النزلة في جباليا وعشرات الشهداء والجرحى المحاصرين هناك دون أن تتمكن أي من طواقم الإسعاف أو فرق الإنقاذ من الوصول إليهم».
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس إن آخر مستشفى في شمال قطاع غزة توقف فعليا عن العمل في اليومين الماضيين مما يعني أنه لم يعد هناك مكان لاستقبال المصابين.
يأتي تكثيف القتال على الرغم من تعزيز الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة من العام للحد من الكارثة الإنسانية.
تعثر الهدنة
وعلى صعيد البحث عن هدنة ثانية في قطاع غزة، أعلنت الفصائل الفلسطينية رفضها لأي محادثات بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين إلا بعد انتهاء «العدوان» الإسرائيلي، بحسب ما جاء في بيان نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخميس. وأضاف البيان «هناك قرار وطني فلسطيني بأنه لا حديث حول الأسرى ولا صفقات تبادل إلاّ بعد وقف شامل للعدوان».
وبالإضافة إلى حماس، تحتجز حركة الجهاد الإسلامي، وهي جماعة فلسطينية مسلحة أصغر، رهائن في غزة، وفق رويترز.