حرب غزة تفضح ممارسات «ميتا» القمعية.. «رايتس ووتش»: «تزيد الطين بلة»
منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، تحاول شركة «ميتا» حجب جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال يوميا، وتلاحق عبر منصاتها كل صوت يساند الفلسطينيين، في إجراء وصف بأنه «يزيد الطين بلة».
وتواجه «ميتا» عديد من الاتهامات من منظمات حقوقية دولية، أبرزها منظمة هيومن رايتس ووتش، والتي اتهمت شركة ميتا بأنها «تعمل على إسكات» الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على «فيسبوك» و«إنستغرام».
وتلقت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، بلاغات تفيد بالتعرض المستمر للرقابة على الحسابات الشخصية لبعض المؤثرين حول العالم، والتي تجاوز عددها 1050 حالة، منهم 1049 حالة محتواها يخص دعم القضية الفلسطينية.
منظمة هيومن رايتس ووتش توجه إتهام لشركة ميتا
وفي تقرير صادر عنها اليوم الخميس قالت منظمة هيومن رايتس ووتش والتي تتخذ مقرا في نيويورك إن «سياسات وممارسات ميتا تعمل على إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين وحقوق الإنسان الفلسطيني على إنستغرام وفيسبوك في موجة من الرقابة المشددة على وسائل التواصل الاجتماعي».
ووجهت المديرة بالإنابة لقسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان ديبورا براون كلمة قائلة بها: «الرقابة التي تفرضها شركة ميتا على المحتوى الداعم لفلسطين تزيد الطين بلة في وقت تخنق أصلا الفظائع والقمع الذي يفوق الوصف قدرة الفلسطينيين على التعبير».
وبالرغم من موقف شركة ميتا الواضح والصريح منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، انتقد مجلس الرقابة المستقل في «ميتا» من قبل، ما تقوم به الشركة من حذف المنشورات التي تظهر معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحرب.
أقرا أيضا: تمهيدا لإدخالها غزة.. طائرة مساعدات قطرية جديدة تتجه نحو مصر
حذف مشاهد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
منذ تنفيذ المقاومة الفلسطينية عملية «طوفان الأقصى» في السابع من شهر أكتوبر الماضي، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، تحت زعم «دفاع إسرائيل عن نفسها». ليصل عدد الشهداء منذ بداية الحرب 19667 شهيدا و52586 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، ولكن مع كل هذه المعاناة، هناك بعض المنصات العالمية التي أوضحت موقفها منذ البداية.
وأشارت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى وجود ما يسمى «الرقابة المنهجية على الإنترنت»، والتي تسببت في إزالة وقمع المحتوى الخاص بالقضية الفلسطينية، تحت شعار «انتهاكات لحقوق الإنسان»، في أكثر من 60 دولة حول العالم خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
اتهامات لشركة «ميتا» بقمع الأصوات المؤيدة لفلسطين
«هيومن رايتس ووتش» وصفت ممارسات «ميتا» بأنها « أكبر موجة من قمع المحتوى المتعلق بفلسطين حتى الآن»، معيدة التذكير بسجلها الموثق من «حملات القمع الواسعة النطاق للمحتوى المتعلق بفلسطين».
ولفتت المنظمة أنظار جمعيات حقوق الإنسان حول تعرض الأشخاص لقمع أصواتهم، فقد أبلغ الآلاف منهم حول تعذرهم إعادة النشر والتعليق أو مشاركة المنشورات ومقاطع الفيديو والصور التي تخص القضية الفلسطينية.
أقرا أيضا: جيش الاحتلال يقنص المدنيين في «جباليا».. و«حماس» تمطر تل أبيب بـ «رشقات صاروخية»