النفط يواصل مكاسبه الأسبوعية مرتفعاً 1%.. خام برنت فوق 80 دولار
ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 1% اليوم الجمعة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات قوات الحوثي على سفن في البحر الأحمر، على الرغم من أن قرار أنجولا مغادرة أوبك أثار تساؤلات حول مدى فعالية المنظمة في دعم الأسعار.
وبحلول الساعة 0700 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا، بما يعادل 0.9%، إلى 80.09 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا، أو 0.9%، إلى 74.55 دولار للبرميل. وارتفع كلا العقدين للأسبوع الثاني، بزيادة تزيد عن 4%، حيث أدت مخاوف الشحن إلى دعم الأسعار.
وقال كيلفن وونغ، كبير محللي السوق في «أواندا»، إن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة بسبب تعطيلات هجوم البحر الأحمر تدعم الاتجاه الصعودي الحالي في أسعار النفط.
هجمات الحوثي وأسعار النفط
وتتجنب المزيد من شركات النقل البحري البحر الأحمر بسبب هجمات السفن التي نفذتها جماعة الحوثي المسلحة في اليمن لدعم الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي تسبت في اضطرابات التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تمر بها حوالي 12٪ من التجارة العالمية..
وكانت شركتا «هاباج ليويد»الألمانية و«أو أو سي إل» من هونج كونج أحدث الشركات التي أعلنت أنها ستتجنب البحر الأحمر عن طريق تغيير مسار السفن أو تعليق الإبحار. وأطلقت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، لكن الحوثيين قالوا إنهم سيواصلون شن الهجمات.
ويقول المحللون إن التأثير على إمدادات النفط حتى الآن كان محدودا، إذ يجري تصدير الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز. ومع ذلك، قال ليون لي، المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» في شنغهاي، إن أسعار النفط قد تشهد انتعاشا «بسبب الصراعات الجيوسياسية والتنفيذ الوشيك لتخفيضات إنتاج أوبك»، في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للنفط. وأضاف «لذلك من المرجح أن تحدث فجوة صغيرة في العرض في يناير من العام المقبل، وقد يرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 75 إلى 80 دولارًا للبرميل».
واتفقت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في أوبك+، الذين يضخون أكثر من 40% من النفط العالمي، على تخفيضات طوعية للإنتاج يبلغ إجماليها نحو 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024. وقامت مجموعة المنتجين التي تقودها السعودية في الأشهر الأخيرة بحشد الدعم لتعميق تخفيضات الإنتاج وتعزيز أسعار النفط، لكن أنجولا قالت يوم الخميس إنها ستنسحب من أوبك، لأن عضويتها لا تخدم مصالحها. واحتجت أنجولا في السابق على قرار مجموعة أوبك+ الأوسع نطاقا بخفض حصة إنتاج البلاد من النفط لعام 2024.
اقرأ المزيد:
أمين «أوبك»: أمير الكويت «مطلع» و«متابع» لأسواق النفط العالمية
أمين «أوبك»: أمير الكويت «مطلع» و«متابع» لأسواق النفط العالمية
في مواجهة الخام الأميركي والمضاربين.. هل تتمكن السعودية من إعادة ضبط إيقاع أسعار النفط؟