بلومبرغ: «آفاق مستقبلية» قوية للأطروحات الأولية بالشرق الأوسط في 2024
تنبأ محللون اقتصاديون، بـ«مستقبل أقوى لأداء عمليات الطرح الأولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، رغم هبوط سوق الطروحات العامة الأولية حول العالم في أواخر العام الجاري».
و قال كريستيان كابان، -رئيس وحدة أسواق رأس المال بمناطق وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في مصرف (بنك أوف أميركا)-، إن«هناك آفاق مستقبلية قوية لأداء عمليات الطرح الأولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024»، لافتا إلى أن «الفرق بين عامي 2023 و2024 هو أن الأخير سيشهد وفق توقعاتنا دخول مزيد من الشركات الخاصة للأسواق، بما فيها سوق الإمارات العربية المتحدة»، حسب وكالة بلومبرغ الاقتصادية.
ويشكل الخليج 45% من إجمالي أحجام الطروح العامة الأولية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا العام الجاري، بالمقارنة مع 51% خلال عام 2022.
الطروحات تتجه إلى الترتيب الثالث
وبينما جمعت الطروحات في المنطقة أقل من نصف المبلغ الذي حصدته السنة الماضية البالغ 10.5 مليار دولار، تتجه إلى أن تحتل الترتيب الثالث بين أفضل السنوات أداءً منذ عام 2007 من حيث حصيلة صفقات الطرح العام الأولي، بحسب بيانات جمعتها «بلومبرغ».
5 شركات ستدرج في البورصة
ووفقا لتقرير الوكالة الإقتصادية، فإن « هناك 5 شركات تعتزم الإدراج بالبورصة في أقرب وقت خلال العام المقبل، من بينها شركة الطيران السعودية منخفضة التكلفة (طيران ناس)، و سلسلة متاجر (سبينس دبي) وشركة (تابي)».
وفي العام الماضي، بلغ حجم الطروحات الأولية بمنطقة الشرق الأوسط 23 مليار دولار تقريباً، مقابل 31.2 مليار دولار خلال 2019، والتي جرى خلالها عملية الطرح العام الأولي لأسهم شركة أرامكو السعودية التي بلغت قيمتها 29.4 مليار دولار.
أسهم الشركات بعد عمليات الطرح
و بلغ متوسط ارتفاع أسهم الشركات بعد عمليات الطرح الأولي، التي جمعت 100 مليون دولار على الأقل، 40% تقريباً، ولم ينخفض في التداول إلا سهم شركة واحدة هي شركة (إنفستكورب كابيتال)، حسب بلومبيرغ.
ويقول رامي صيداني -رئيس إدارة محافظ استثمار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في (شرودرز إنفستمنت مانجمنت) -: «إن المستثمرون بشدة على الاستثمار حالياً بهذه القطاعات الجديدة التي باتت فجأة متاحة بالسوق، ولذلك يوجد إقبال هائل، وتتميز عمليات الطرح الأولي بتسعير جيد نسبياً».
الحرب على غزة
و أوضح صلاح شما، رئيس وحدة الاستثمار في الأسهم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة (فرانكلين تمبلتون) المقيم في دبي: «لا تزال السوق في وضع جيد ولم تتأثر بالصراع في غزة، ويمكن أن تبقى الأمور تحت السيطرة تماماً»، محذرا من اتساع مسرح العمليات في غزة بقوله:«إذا تصاعدت الأمور واتسع مسرح العمليات، فسوف يكون لذلك قطعا، تأثير ضار على علاوة المخاطرة ونظرة المستثمرين للمنطقة»، وفق بلومبرغ.
رئيس وحدة الاستثمار في الأسهم بمنطقة الشرق الأوسط يحذر من اتساع مسرح العمليات في غزة
توقيت الخطر
ويقول أندرو بريسكو، رئيس مشارك لوحدة أسواق رأس المال بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى «بنك أوف أميركا»: «إذا كان هناك خطر، فإنه يكمن في الأداء بعد الإدراج»، مشير إلى أن «الحوافز لدى البائعين والشركات والمشترين من المؤسسات والأفراد المحليين تتوافق فيما بينها. ومع تحول عمليات الطرح الأولي نحو الشركات الخاصة، سيكون من الضروري أن نشهد استمرار هذا التوافق في الحوافز»