166 شهيدا في 24 ساعة و«الموت البطئ» يلاحق مرضى غزة
وسط تحذيرات حقوقية من كارثة الموت البطئ التي يواجهها آلاف الجرحى والمرضى في قطاع غزة وتحديدا في مناطق غزة والشمال. ارتفعت حصيلة ضحايا عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 20424 شهيدا و54036 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي بعد استشهاد 166 فلسطينيا وإصابة 384 أخرين في هجمات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي «المواطنون يواجهون خطر الموت، فلم يعد القصف فقط المسبب الوحيد للموت خاصة في ظل غياب حد أدنى من الرعاية الصحية وخروج أغلب المستشفيات عن الخدمة، وفي ظل تواجد ما يقارب 8000 آلاف مواطن لا يزالون بمنازلهم في الشمال ويفتقرون لكل مقومات الحياة الأساسية من غذاء وماء وحقهم بالحصول على العلاج».
وارتقى شهداء جدد مع زيادة وتيرة هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعات الماضية، وإجبار الطواقم الطبية على إخلاء مستشفى القدس، وفق بيان وزارة الصحة في غزة، نقلته رويترز.
وحذر الهلال الأحمر الفلسطيني من تعثر عمل الطواقم الطبية في قطاع غزة نتيجة قطع الاتصالات، وأن الأمر في غاية الصعوبة، ويزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم وفق وصف متحدث الهلال لوكالة (AWP).
لا وقود في غزة وتوقف الإسعاف
على صعيد أخر للأزمة نفد الوقود من غزة وشمالها على وجه الخصوص وتوقفت مراكز الإسعاف هناك عن العمل، وفق تأكيد مرفق الإسعاف.
فيما أجبر قوات الاحتلال الطواقم الطبية على إخلاء مستشفى القدس، وإصابة 28 من الأطقم الطبية خلال عمليات النزوح، واعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي ثمانية من موظفي الصحة، وفق تصريحات متحدث الصحة في غزة للوكالة.
وأفاد سكان ووسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق في مدينة جباليا بشمال قطاع غزة خلال الليل ودارت اشتباكات ومعارك حتى صباح يوم الأحد، كما أعلن كل من الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة في غزة زيادة عدد القتلى، وفق رويترز.
في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ثمانية من جنوده قتلوا في القطاع بما رفع العدد المعلن للقتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 154 منذ بدء الاجتياح البري ردا على هجوم مسلحي حماس في السابع من أكتوبر.
أميركا تتحدث عن حماية المدنيين في غزة
وفي واشنطن، سبق وأعلن البيت الأبيض في بيان أن بايدن «أكد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين بما يشمل من يدعمون عملية المساعدة الإنسانية وأهمية السماح للمدنيين بالتنقل بأمان للابتعاد عن مناطق المعارك الجارية».
وتواصل الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية دعمها لها في الوقت الذي تعبر فيه عن القلق إزاء تزايد عدد الشهداء وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يتوقعون من إسرائيل أن تحول عملياتها العسكرية في قطاع غزة قريبا إلى مرحلة أقل كثافة.
ورفض نتنياهو، خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم الأحد، تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أقنعت إسرائيل بعدم توسيع عملياتها العسكرية.
وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد ذكرت يوم السبت أن بايدن أقنع نتنياهو بعدم مهاجمة جماعة حزب الله في لبنان بسبب مخاوف من أن تشن هجوما على إسرائيل.
وتجنب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة استخدام واشنطن لحق النقض (الفيتو) كما هددت، وذلك بعد جدل ونقاشات استمرت لأيام وأسفرت عن إزالة دعوة لإنهاء الحرب على الفور من مشروع القرار المطروح للتصويت وكذلك تخفيف سيطرة إسرائيل على عمليات إيصال المساعدات.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار معتبرتين أن ذلك سيسمح لحركة حماس بتنظيم صفوفها وإعادة التسلح.
وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت على مشروع القرار النهائي الذي حث على اتخاذ خطوات للسماح «بإيصال موسع للمساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق» إلى قطاع غزة و«تهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام» للقتال.
القاهرة تتحدث عن قرب الهدنة المحتملة
وأفادت الأنباء الواردة من القاهرة، اليوم الأحد، بقرب التوصل إلى هدنة محتملة في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من الكشف عن عرض إسرائيلي جديد مقدم لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس».
ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن الناطق باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة قوله إن هناك هدنة محتملة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يبذل قصارى جهده لاسترجاع محتجزيه في غزة.
وأضاف «دولة» أن الحركة تدعم كل الإجراءات الهادفة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.