«الجامعة العربية» تناقش التقرير السعودي لحقوق الإنسان
بدأت فاعليات لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بجامعة الدول العربية، الإثنين، مناقشة التقرير الدوري الأول لحقوق الإنسان المقدم من المملكة العربية السعودية.
وذلك بحضور السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، والدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، رئيس وفد المملكة رئيس هيئة حقوق الإنسان في السعودية، والمستشار جابر صالح المري رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، و السفير طلال خالد المطيري رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان.
وأشادت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون بالجامعة في كلمتها بالجلسة الافتتاحية، بالتقدم الذي أحرزته المملكة في مجال حقوق الإنسان عبر إصلاحات في الأطر المعيارية و المؤسساتية، وعلى صعيد السياسات.
اقرأ أيضا:
مركز الجسر العربي لحقوق الانسان: إسرائيل تتعمد ارتكاب جريمة الإبادة الجماعيه بحقّ الشعب الفلسطيني
وقالت إن هذا التطور الملموس هو تعبير عن نهج معهود في المملكة التي تساهم بفاعلية في منظومة العمل العربي المشترك، بما يشمل المجال الحقوقي، وأشارت ابو غزالة إلى أن أعمال الاجتماع تنعقد في ظرفية دقيقة تمر بها أمتنا العربية، مع استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين الأبية على يد القوة القائمة بالاحتلال.
عدوان إسرائيلي دموي ووحشي وجنوني
وأكدت أبو غزالة أن الشعب الفلسطيني يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي ووحشي وجنوني مستمر وعقاب جماعي دون جرم أو ذنب، مشيرة إلى أن انتهاكات نظام الفصل العنصري الإسرائيلي أدت إلى وقوع آلاف الضحايا، من الأطفال والنساء ودمرت آلاف المنازل والمدارس والمستشفيات معتبرة ذلك انتهاكا صارخا وفي واضح النهار لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب.
وأوضحت أن خبراء قانونيين دوليين اعتبروا هذه الانتهاكات بمثابة جريمة إبادة جماعية، حيث نشهد الإفصاح علنا عن نية «القضاء نهائيًا على الشعب الفلسطيني»، من خلال استخدام أسلحة قوية ومدمرة ذات آثار عشوائية حولت سكان غزة لنازحين بلا مأوى وبلا حد أدنى من مقومات الحياة.
وقالت أبو غزالة إن من المفارقات العجيبة أن كل هذا يتزامن مع تخليد المجتمع الدولي الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، هذه الوثيقة الحقوقية التي من المفترض أن تضع الأساس الأخلاقي الصلب والرصين لمنظومة حقوق الإنسان الدولية، هذه الوثيقة التي نخشى أن يتم تقويضها على خلفية عناد أحمق لنظام الفصل العنصري في ممارسة انتهاكاته لكرامة الإنسان.