الملف الرئاسي مؤجل.. هل اقترب لبنان من تسمية قائد الجيش؟
يرى وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، زياد مكاري، أنّ الأمور أصبحت شبه مسهّلة بشأن تعيين رئيس للأركان.
وتوقع الوزير مكاري «ملء شغور المركز بعد عطلة الأعياد»، حسب صحيفة «الشرق» اللبنانية، الإثنين. ونقلت الصحيفة تأكيد مكاري «أنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط سيزور رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مطلع الأسبوع المقبل، لتسهيل هذا التعيين من دون الدخول في تفاصيل الأسماء».
اقرأ أيضا:
قائد الجيش يوسع الشقاق في البرلمان اللبناني
وتابعت الصحيفة «مكاري الذي أمل أن تحمل فترة ما بعد الأعياد إيجابية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة، شدّد على أنّ الملف الرئاسي مؤجل، مستبعداً انتخاب رئيس للجمهورية قبل أن تحلّ قصة غزة وفلسطين».
وزير الثقافة محمد وسام المرتضى،
وقبل أيام، نقل موقع «العهد» عن وزير الثقافة، محمد وسام المرتضى، قوله «أنا كُلّفت من مجلس الوزراء بالتواصل مع الوزير سليم لمعالجة المشكلة، آخذين بعين الاعتبار أنّ البلد في حالة حرب وعلى الجميع الارتقاء الى مستوى المسؤولية لحفظ الاستقرار والوحدة الوطنية». وتابع المرتضى: «وافق الرئيس ميقاتي على هذا التكليف، وبناء لذلك اجتمعتُ مطوّلاً مع الوزير سليم وأبدى كلّ استعداد للتعاون ومعالجة سوء التفاهم الذي حصل. لقد كان متفهمًا جدًا للوضع، وأبدى تقديره لمقام رئاسة الحكومة واستعداده لاقتراح اسماء للتعيين بعد التشاور».
وأوضح الوزير: «كان اجتماع الرئيس ميقاتي والوزير سليم ايجابيًا جدًا والامور ذاهبة نحو التعيين لملء الشغور، وكان الرئيس ميقاتي مرتاحًا جدًا لجو اللقاء. والأمور بحاجة الى أيام قليلة، وربما ستتبلور المعالجات مطلع العام الجديد».
البرلمان اللبناني والتمديد
وكان البرلمان اللبناني قد اقتراح قانون مدّد بموجبه ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون عاماً واحداً، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. ما يتيح تفادي شغور قيادة المؤسسة العسكرية في ظل أزمة سياسية حادة وتبعات الحرب في غزة.
منصب رئيس الأركان
وكان من المقرر أن يحال عون على التقاعد في 10 يناير المقبل، علما بأن منصب رئيس الأركان الذي يتولى قيادة القوات المسلحة في حال شغور منصب القائد، شاغر أيضا، وفق «سكاي نيوز».
وتشهد البلاد أزمة سياسية حادة بشغور منصب رئيس الجمهورية منذ أكثر من 13 شهرا، ووجود حكومة تصريف أعمال تحول الانقسامات السياسية والقوانين دون أداء مهامها بشكل فاعل، ما يؤدي الى شلل شبه كامل على صعيد اتخاذ القرار.