حرب غزة تعزز «دبلوماسية الهاتف» بين القاهرة وطهران
كثفت الاتصالات الهاتفية، أو ما يعرف بـ«دبلوماسية الهاتف» بين القاهرة وطهران خلال اتلـ48 ساعة الماضية بشأن العدوان على غزة والحلول المطروحة لوضع حد للانتهاكات بحق أهالي غزة، كان أخرها اتصالا هاتفيا بين وزيري خارجية البلدين اليوم الإثنين.
وعرضت وزير الخارجية المصري سامح شكري على نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان آخر مستجدات ونتائج الاتصالات التي تضطلع بها مصر على مسار تحقيق الوقف الشامل لإطلاق النار، وضمان النفاذ الكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وفق بيان رسمي للخارجية المصرية.
وحسب البيان الرسمي، كانت الأوضاع في غزة محور الاتصال بين وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني، بجانب تبادل الرؤى والتقييمات حول الأوضاع الإنسانية والأمنية المتدهورة في القطاع.
واستمع الوزير الإيراني خلال اتصاله بنظيره المصري لأخر التحركات على الصعيد الدولي من أجل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون، وبجانب إنشاء آلية أممية دولية لتيسير دخول ومراقبة المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفق وكالة أنباء فارس.
اتصال بالتهنئة للسيسي
جاء ذلك بعد أقل من 48 ساعة من اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من الرئيسالإيراني ابراهيم رئيسي للتهنئة بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في مصر. ومن ناحيته أكد السيسي أن مصر تثمن جهود إيران لدعم أهالي قطاع غزة ونؤمن بأن لايران دور هام في ارساء الاستقرار بالمنطقة، وفق صفحة الرئاسة الرسمية.
وخلال الاتصال، رحب الرئيس السيسي في هذا الاتصال بتوفر امكانية المحادثة مجددا مع آية الله رئيسي بعد اللقاء الذي جرى بين الرئيسين على هامش اجتماع منظمة التعاون الاسلامي في الرياض، وشكر آية الله رئيسي لتهنئته بإعادة انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية، مؤكدا ان ايران ومصر يمكنهما القيام بدور مؤثر في ارساء الاستقرار والأمن في المنطقة نظرا لمكانتهما التاريخية والحضارية الرفيعة وكذلك امتلاكهما للقدرات المتنوعة، وفق الوكالة الإيرانية.
وثمن السيسي سياسة طهران لتعزيز العلاقات مع الدول الجارة والاقليمية، مؤكدا استعداد بلاده للقيام بخطوات عملية لحل القضايا الموجودة بين البلدين. كما أشار الرئيس السيسي بأن مصر سخرت كل جهودها لوقف الهجمات على غزة ومساعدة أهاليها وكذلك احقاق حقوق الفلسطينيين، قائلا «نثمن أيضا جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعم أهالي غزة، ونؤمن بأن لإيران دور مؤثر في إرساء الأمن بالمنطقة».
عودة علاقات مصر وإيران
في يوم 30 مايو الماضي نقلت وكالة «مهر» الإيرانية عن المرشد الإيراني، علي خامنئي، ترحيبه بعودة العلاقات مع مصر، حيث قال خلال استقباله سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد: «ليست لدينا مشكلة في هذا الصدد»، لتبدأ بعدها وساطة عمانية لإذابة الجليد بين القاهرة وطهران.
وأرجع محللون تزايد فرص عودة لعلاقات بين البلدين إلى تلاقي المصالح الإقليمية ومنها زيادة التبادل التجاري، والتعاون في مجال صناعة النفط، والبناء على المشاريع الاقتصادية المصرية الإيرانية المشتركة منذ عهد الشاه، وأبرزها بنك مصر إيران، وشركة مصر إيران للغزل والنسيج.، بجانب عودة السياحة الإيرانية، والتعاون ف