مبادرة مصرية لتشكيل حكومة تكنوقراط في غزة.. منظمة التحرير ترد
مع تواصل المفاوضات التي تقودها القاهرة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، نفى عضو باللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تسلم الجانب الفلسطيني لم يتسلم أي مقترح رسمي حول مبادرة مصرية لإقامة حكومة تكنوقراط لإدارة الضفة الغربية وقطاع غزة بعد نهاية الحرب على القطاع.
كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين زعمهم أن مصر قدمت اقتراحا من ثلاث خطوات يتضمن هدنة في غزة لمدة أسبوعين وإطلاق سراح 40 محتجزا إسرائيليا، ثم تشكيل حكومة «تكنوقراط» فلسطينية، ثم إطلاق سراح الأسرى المتبقين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
ونقلت وكالة «أنباء العالم العربي» عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني القول «الموقف الإسرائيلي واضح أن لديهم غطاء ودعما أميركيا بعدم وقف إطلاق النار ومواصلة العدوان على قطاع غزة».
وأضاف «نحن أمام إرادتين دوليتين: إرادة تتبناها الولايات المتحدة وخلفها عدد من الدول الأوروبية بمواصلة العدوان على غزة، وتوفير الغطاء السياسي والدبلوماسي والدعم اللوجيستي والمالي لإسرائيل». وتابع قائلا «الموقف الدولي الآخر يتمثل بوقف العدوان وفتح المجال أمام حل سياسي يؤدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس».
من جهتهما، قال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز»، إن «حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» المتحالفة معها، رفضتا اقتراحاً مصرياً بترك السيطرة على قطاع غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار. وقال المصدران إن مصر اقترحت إجراء انتخابات، بينما قدمت ضمانات لـ«حماس» بعدم مطاردة أعضائها، أو ملاحقتهم قضائياً، لكن الحركة الإسلامية «رفضت تقديم أي تنازلات سوى إطلاق سراح الرهائن».
مواكب جديدة للشهداء في غزة
تأتي مفاوضات الهدنة، فيما استشهد عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم الثلاثاء، بعد قصف طيران الاحتلال الحربي لمنزل في خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين، إضافة لعدد من المفقودين جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا يعود لعائلة النجار في قيزان النجار جنوب خان يونس، كما قصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة أبو رزقة في الحي الهولندي غربي المدينة. كما قصف الطيران الحربي الاسرائيلي محيط مستشفى ناصر بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وتواصل القصف المدفعي واستهدف وسط المدينة.وفي رفح، وصل عدد من الإصابات للمستشفى الكويتي جراء قصف منزل لعائلة العمصي بالقرب من ميدان النجمة وسط المدينة، كما قصف طيران الاحتلال منزلا في مخيم الشابورة وسط رفح جنوب القطاع. كما استهدف طيران الاحتلال الحربي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة
بدورها، قالت وزارة الصحة في غزة اليوم الاثنين إن 20674 استشهدوا وأصيب 54536 جراء الضربات العدوانية الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر. وأضافت الوزارة أن 250 فلسطينيا قتلوا وأصيب 500 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
في هذه الأثناء، وفي حين يحتاج قطاع غزة، وفقا لتقديرات أممية، إلى نحو 500 شاحنة يوميا للوفاء باحتياجات سكانه المحاصرين منذ أكثر من 16 عاما، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4760 شاحنة مساعدات دخلت إلى قطاع غزة من معبر رفح خلال الفترة من 21 أكتوبر الماضي إلى 22 ديسمبر الجاري. وذكر الهلال الأحمر في بيان أن شاحنات المساعدات، التي تسلمها من نظيره المصري، تحتوي على طعام وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية. وأشار البيان إلى أن إجمالي كميات الوقود الواردة للقطاع خلال تلك الفترة بلغ نحو 3.79 مليون لتر، فيما وصلت كميات غاز الطهي إلى 1298.5 طن.