غداة اغتيال «موسوى» بسوريا.. مقاتلات أميركية تستهدف عناصر موالية لإيران بالعراق
استهدف مقاتلات أميرية مواقع لقوات الحشد الشعبي العراقي، وسط البلاد وجنوبها، اليوم الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل عنصر على الأقل وإصابة 18 من تلك القوات، إذ جاءت تلك الضربات غداة مقتل القيادي بارز في فيلق القدس رضي الموسوي بضربة إسرائيلية في سوريا، فيما تعهدت طهران بالرد على الاحتلال الإسرائيلي.
ونددت الحكومة العراقية في بيان الثلاثاء بـ«استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجانب الأميركي»، معتبرةً أنه «فعل عدائي واضح وغير بنّاء»، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت الولايات المتحدة قصف 3 مواقع في العراق تستخدمها فصائل موالية لإيران، غداة هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة والقوات الأميركية قرب مطار أربيل في شمال العراق، ما أدّى إلى إصابة 3 عسكريين أميركيين بجروح.
إساءة إلى العلاقات بين البلدين
وأشار البيان إلى أن «القصف الذي أدّى إلى مقتل (منتسب) في القوات الأمنية وإصابة 18 آخرين بينهم مدنيون بجروح» يسيء «إلى العلاقات الثنائية بين البلدين" ويمثّل "مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية».
وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية العراقية الثلاثاء وكالة فرانس برس بإن قصفاً استهدف موقعاً للحشد في مدينة الحلّة مركز محافظة بابل في وسط البلاد «أدّى إلى مقتل عنصر في فصيل موالٍ لإيران، وإصابة 20 آخرين بجروح، بينهم من القوات الأمنية العراقية».
قصف موقع آخر
وأشار إلى أن «موقعاً آخر تابعا لفصيل موال لإيران في محافظة بابل تعرّض لقصف أيضاً»، بدون مزيد من التفاصيل، مؤكدا «إصابة عناصر أصيبوا بقصف كذلك لموقع تابع لفصيل موالٍ لإيران في محافظة واسط في جنوب العراق».
فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أنّ «القوات المسلّحة الأميركية شنّت ضربات ضرورية ومتكافئة على ثلاث منشآت في العراق تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات تابعة لها».
وأضاف أنّ «هذه الضربات الدقيقة هي ردّ على سلسلة هجمات ضدّ طواقم أميركية في العراق وسوريا شنّتها ميليشيات ترعاها إيران، بما في ذلك هجوم شنّته كتائب حزب الله التابعة لإيران وجماعات تابعة لها على قاعدة أربيل الجوية في وقت سابق من اليوم».
ومنذ أكتوبر الماضي، وبالتحديد بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، تعرضت القوات الأميركية في العراق وفي سوريا لعشرات الهجمات، إذ تقول الفصائل الموالية لإيران إن «هجماتها ضدّ القواعد الأميركية في الشرق الأوسط تأتي بسبب الدعم الذي تقدّمه واشنطن لإسرائيل»، حسب وكالة أنباء فرانس برنس
وتعرّضت السفارة الأميركية في بغداد في 8 كانون الأول/ديسمبر لهجوم بعدّة صواريخ لم يسفر عن ضحايا، لكنه الأول الذي يطال السفارة مذ بدأت الهجمات ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. ولم تتبن أي ج…