الأردن يخسر 250 مليون دولار شهريًا بسبب حرب غزة
تفقد الأردن حوالي 250 مليون دولار شهريًا من إيرادات قطاع السياحة مع استمرار الحرب في قطاع غزة، مع وصول نسبة إلغاء الحجوزات لحوالي 60%.
وقال وزير السياحة والآثار الأردني مكرم القيسي، اليوم الثلاثاء، إن استمرار الحرب في غزة يكبد القطاع السياحي في المملكة خسائر تتراوح ما بين 250 إلى 281 مليون دولار شهريًا.
"180 إلى 200 مليون دينار شهريا يخسرها الاقتصاد الأردني من الدخل السياحي جراء تأثير الحرب على غزة" | وزير السياحة والآثار مكرم القيسي#الأردن #السياحة #هنا_المملكة pic.twitter.com/fO42UDstDZ
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) December 26، 2023
وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي: «بلغت نسبة إلغاء الحجوزات اليوم حوالي 60% وإذا ما أردنا أن نعكس هذا الرقم بما يتعلق بعدد الزوار نحن نتكلم عن حوالي 200 ألف إلى 250 ألف زائر وإذا أردنا أن نعكس هذا الرقم على الدخل السياحي فنحن نتحدث تقريبا عن 180 إلى 200 مليون دينار (253 إلى 281 مليون دولار)"، فيما قال إنه يمثل "خسارة للاقتصاد الكلي».
وأضاف «إذا استمر هذا الوضع ستكون هناك خسائر للاقتصاد الكلي بشكل كبير يعني كل شهر تكون الإلغاءات في حجوزات الفنادق وانخفاض عدد الزوار بنسبة تصل إلى 60 أو 70%».
وقال إن أبرز إلغاءات الحجوزات جاءت من الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا، مشيرا إلى إن نسبة إلغاء البرامج المشتركة مع الأراضي المحتلة بلغت 100% بالنسبة للسياح القادمين من الولايات المتحدة وكندا.
"المقاطعة حرية شخصية لكنها أثرت على نحو 15 ألف عامل أردني كما أضرت بسلاسل توريد أردنية" | وزير السياحة والآثار مكرم القيسي#الأردن #السياحة #هنا_المملكة pic.twitter.com/ejvBcQTITn
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) December 26، 2023
وأكد أن القطاع السياحي شهد تعافيا قبل الحرب في غزة، حيث وصل عدد زوار العام الحالي اليوم إلى 5.937 مليون زائر، فيما بلغت الإيرادات 4.89 مليار دينار أي حوالى 6.89 مليار دولار.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، بدأ السياح يتجنبون زيارة منطقة الشرق الأوسط، ما يشكّل خطرا على قطاع السياحة في بلدان مثل الأردن ولبنان ومصر تعتمد الى حدّ كبير على السياحة.
وتمتعت منطقة الشرق الأوسط قبل الحرب بطفرة في عدد الزوار، إذ سجلت أكبر زيادة بين المناطق العالمية خلال الفترة من يناير إلى يوليو، وتجاوز عدد زوارها مستويات ما قبل وباء كوفيد 19 بنسبة 20%، وفقا لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
المقاطعة ثؤثر على قرابة 15 ألف عامل أردني
وقال وزير السياحة والآثار إن مقاطعة المستهلكين للمطاعم والفنادق التي تحمل علامات أجنبية يؤثر على قرابة 15 ألف أردني وأردنية يعملون في مؤسسات جرى مقاطعتها.
وأضاف خلال المؤتمر نفسه أن سلوك المقاطعة هو «حرية شخصية وتعبير مكفول للجميع وحق»، موضحًا أن هذا التأثير سيكون «سلبيا على العاملين الأردنيين من جراء هذه المقاطعة في بعض المؤسسات التجارية وعلى سلاسل الإنتاج».
تأجيل القروض للشركات المتعثرة في القطاع السياحي
وأوضع أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي ستعمل على تأجيل القروض والفوائد للشركات المتعثرة في القطاع السياحي لمدة 6 أشهر، بسبب تداعيات الحرب على غزة السلبية على الاقتصاد الكلي الأردني وتحديدا قطاع السياحة.
وتابع: «جرى الاتفاق مع البنك المركزي الأردني على التعاون مع المنشآت والمشاريع السياحية حالة بحالة، لأن المشروع المتعثر يتقدم بطلب لبنكه، وسيتم دعم الطلب من البنك المركزي، مبينا أن هناك 23-24 مشروعا تقريبا يجري التعامل معها».