مطرقة غزة وسندان سوريا.. ملفات صعبة على مائدة «رئيسي وأردوغان»
تستعد العاصمة التركية أنقرة لاستقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الرابع من يناير المقبل، لبحث ملفات غزة وسوريا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وحسب قول مسؤول تركي لـ «رويترز» الزيارة كان من المقرر أن يقوم بها رئيسي في أواخر نوفمبر لكن تأجلت بسبب تضارب جدولي أعمال وزيري خارجية البلدين.
أعلنت الرئاسة التركية في أواخر نوفمبر أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، لن يقوم بزيارته المقررة لأنقرة، اليوم الثلاثاء، من دون أن تذكر السبب.
كما أفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء بأن زيارة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى تركيا تأجلت، من دون تقديم تفاصيل عن السبب.
موقف موحد ضد فظائع إسرائيل
وكان الرئيسان التركي والإيراني رجب طيب أردوغان وإبراهيم رئيسي أجريا محادثات هاتفية، ناقشا خلالها الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والمساعدة للفلسطينيين والخطوات الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وجاء في بيان الرئاسة التركية أنه «خلال المحادثة، تمت مناقشة الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين والخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة».
وبحسب البيان، شدد الرئيس أردوغان على ضرورة أن تتخذ خاصة تركيا وإيران، موقفا موحدا ضد الفظائع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية».
وتنتقد تركيا إسرائيل بشدة بسبب هجماتها على غزة وتدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما تقول إنه يجب مساءلة القادة الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وبينما صعدت تركيا لهجتها ضد إسرائيل منذ أن شنت هجمات جوية وبرية على غزة عقب هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، حافظت أنقرة أيضا على علاقاتها التجارية مع إسرائيل ما أثار انتقادات من بعض أحزاب المعارضة وإيران، وفق رويترز.
وعلى عكس حلفائها الغربيين وبعض الدول العربية، لا تعد تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي حماس جماعة إرهابية.
وتقود إيران ما تسميه «محور المقاومة» وهو تحالف فضفاض يضم حماس وجماعات شيعية مسلحة في أنحاء المنطقة تواجه إسرائيل وحلفاءها الغربيين عسكريا. وعبرت عن دعمها لحماس وحذرت من عواقب أوسع نطاقا إذا استمر القتال في غزة.
مسار العلاقات التركية الإيرانية
مرّت العلاقات الإيرانية التركية بكثير من المنعطفات والمتغيرات على مرّ العقود السابقة، إلا أن البلدين تمكّنا من الحفاظ على صداقتهما وتطوير علاقاتهما ضمن إطار ثابت يضع المصالح الوطنية للبلدين فوق كل اعتبار.
في نهاية يناير الماضي طاروزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى أنقرة للقاء مسؤولين أتراك لترسيخ ما وصفه بأن بـ الطريق الصحيح للعلاقات الإيرانية التركية».
وبحسب وكالة أنباء «أناضول» التركية، التقى أمير عبد اللهيان مع مولود تشاووش أوغلو. ولم يتم نشر تفاصيل هذا الاجتماع بعد.
وسبق وهنأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بـ«إعادة انتخابه» رئيسا لتركيا مايو الماضي.