أكاديميون وسياسيون لأمير الكويت: قرارات مطلوبة تراعي التحديات الإقليمية
حث أكاديميون وسياسيون كويتيون على تقييم الأوضاع في البلاد، واتخاذ قرارات تتماشى مع مصلحة الكويت، داعين إلى «ضرورة الأخذ بعين الاعتبار التحديات الإقليمية المحيطة»، وذلك تزامنا مع بدء مشاورات تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة.
مناقشة خطاب الأمير
ونظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت اليوم الثلاثاء حلقة نقاشية بعنوان توجهات خطاب سمو الأمير الأخير والمرحلة المقبلة) بمشاركة أكاديمين وسياسيين لمناقشة خطاب أمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي ألقاه عقب أداء سموه اليمين الدستورية في مجلس الأمة.
ويلفت الوزير والنائب الكويتي السابق أحمد باقر خلال الحلقة النقاشية إلى أن كلمة أمير البلاد الأسبوع الماضي «جاءت لتصحيح مسار السلطتين التنفيذية والتشريعية ومراقبة القرارات التي صدرت من قبلهم وتقييمه»، مشيرا إلى «أهمية تشكيل حكومة جديدة لإدارة التنمية في البلاد والنهضة بالاقتصاد».
مشاورات الحكومة الجديدة
وفي وقت سابق الثلاثاء، بدأ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المشاورات التقليدية التي ينص عليها الدستور تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة، وفق وكالة الأنباء الرسمية «كونا».
والمشاورات التقليدية هي اجتماعات يجريها الأمير قبل تعيين رئيس الوزراء لاستطلاع آراء الشخصيات السياسية صاحبة الرأي وفي مقدمتها رئيس مجلس الأمة ورؤساء الجماعات السياسية ورؤساء الوزراء السابقون، وغيرهم من أصحاب الرأي السياسي، وفق رويترز.
ويتوقع محللون حزمة إصلاحات اقتصادية وسياسية واسعة في الكويت خلال الفترة المقبلة، عقب خطاب صارم لأمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وذلك بعد إخفاق برلماني وحكومي في تنفيذ إصلاحات إدارية واقتصادية، لافتين إلى أن «أمير البلاد باعتباره كان وليًا للعهد على دراية كبيرة بمخالفات تحدث في ربوع البلد».
وحثت الإعلامية والصحفية إقبال الأحمد، خلال الحلقة النقاشية التي نظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت على «ترجمة هذا الخطاب عبر قرار وإصلاحات جذرية مدروسة ومتأنية في المرحلة المقبلة».
بدوره رأى أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت الدكتور على الطراح إن «المرحلة المقبلة تتطلب تقييم واتخاذ القرارات بما يتماشا مع مصلحة الكويتيين». في حين أوصت القائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتورة هيلة المكيمي خلال الحلقة النقاشية «بضرورة الأخذ بعين الاعتبار التحديات الإقليمية المحيطة».