«سرقة التكنولوجيا» تقود رئيس استخبارات كوريا الشمالية لعقوبات جديدة
فرضت كوريا الجنوبية عقوبات على رئيس جهاز الاستخبارات الكوري الشمالي بسبب نشاطات غير مشروعة عبر الانترنت بعد إطلاق صاروخ من جانب بيونغ يانغ في منتصف ديسمبر على ما أعلنت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء.
و منذ أكتوبر 2022 أدرجت كوريا الجنوبية على القائمة السوداء 83 شخصا و53 كيانا وفق وزارة الخارجية ردا على تطوير برنامج كوريا الشمالية للأسلحة والصواريخ المحظورة الذي تسارع في عهد الزعيم الحالي كيم جونغ أون.
واتهمت سيول، ري شانغ هو مدير المكتب العام للاستطلاع بأنه «كسب عملات أجنبية من خلال نشاطات الكترونية غير قانونية وسرقة تكنولوجية». وأوضح بيان الخارجية الكورية الجنوبية أن تصرفاته ساهمت في «تحقيق إيرادات للنظام الكوري الشمالي ووفرت أموالا لنشاطات نووية وأخرى مرتبطة بالصواريخ».
وخسب وكالة فرانس برس، يشتبه في أن الجهاز الذي يرأسه ري شانغ هو يشرف على مجموعات القرصنة الالكترونية كيمسوكي ولازاروس واندارييل التي تفرض عليها كوريا الجنوبية عقوبات أساسا. وإلى جانب ري، فرضت سيول عقوبات على كوريين شماليين آخرين من بينهم الدبلوماسي السابق في بكين يون شول لضلوعه في الاتجار بالليثيوم 6 وهو معدن يستخدم في المفاعلات النووية ويخضع لعقوبات دولية.
ويحظر على الأشخاص الذين فرضت عليهم عقوبات القيام بتعاملات مالية وعمليات صرف مع كوريين جنوبيين من دون موافقة سيول وهو تدبير اعتبره محللون رمزيا بسبب النشاط التجاري المحدود جدا بين البلدين.
وكثفت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في الأسابيع الأخيرة تعاونها في مجال الدفاع ولا سيما حول المسائل المرتبطة بالأمن السيبراني. ويشتبه الحلفاء الثلاثة في أن بوينغ يانغ حققت العام الماضي حوالى 1، 7 مليار دولار من خلال العملات المشفرة التي يبدو أنها تستخدم في تمويل برنامج الأسلحة النووية والصواريخ.
كيم يدشّن أعمال الاجتماع السنوي الرئيسي للحزب الحاكم
من جهته، دشّن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في بيونغ يانغ أعمال الاجتماع السنوي الرئيسي الذي يعقده الحزب الحاكم في نهاية كلّ عام، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية. وبدلاً من خطاب رأس السنة الجديدة، دأب كيم في السنوات الأخيرة على استخدام هذا الاجتماع السنوي لحزب العمّال الكوري منصّة للإعلان عن سياسات البلاد في المجالات الرئيسية مثل الدبلوماسية والأمن والاقتصاد.وكان كيم أعلن في اختتام الاجتماع الفائت في الأول من كانون الثاني/يناير الماضي عن «زيادة هائلة في الترسانة النووية لكوريا الشمالية».
وفي خطاب ألقاه الثلاثاء في افتتاح أعمال اجتماع نهاية هذه السنة قال كيم، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية الأربعاء، إنّ 2023 كان «عام تحوّلات عظيمة وتغيّرات كبيرة»، بخاصة في ما يتعلق بالقدرات العسكرية لبيونغ يانغ.
وتميّز هذا العام بالنسبة لبيونغ يانغ بإطلاقها أول قمر اصطناعي للتجسّس العسكري، واختبارها بنجاح صاروخ هواسونغ-18، أقوى صاروخ بالستي عابر للقارات في ترسانتها، وتكريسها في دستور البلاد وضعها كقوة نووية.
والأسبوع الماضي قال كيم إنّ بلاده لن تتردّد في استخدام السلاح الذرّي إذا تمّ «استفزازها» بأسلحة نووية. والعلاقات المتوترة أساساً بين بيونغ يانغ وسيول شهدت في نوفمبر مزيداً من التوتّر بعد إطلاق كوريا الشمالية قمرها التجسّسي. وإثر إطلاق القمر التجسّسي علّقت الدولتان اتفاقاً أبرمتاه في 2018 لخفض التوترات العسكرية بينهما.
اقرأ المزيد: