«خليجيون» خاص| «غزة ما بعد الحرب».. أبرز ملفات قمة السيسي والملك عبد الله في القاهرة
في وقت أعلنت مصر والأردن رفضهما أي مخططات إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، سواء من الضفة أو من الغزة، إلى كل من سيناء وعمان، يرى مراقبون أن زيارة العاهل الأردني للقاهرة تأتي للتباحث في مستقبل ما بعد الحرب.
وأفاد الديوان الملكي الأردني، في بيان مقتضب عبر منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، بأن الملك عبد الله الثاني غادر البلاد «في زيارة إلى القاهرة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث التطورات الخطيرة في غزة، وسبل وقف إطلاق النار في القطاع».
جلالة الملك عبدالله الثاني يغادر أرض الوطن في زيارة إلى القاهرة يلتقي خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث التطورات الخطيرة في غزة، وسبل وقف إطلاق النار في القطاع #الأردن
— RHC (@RHCJO) December 27, 2023
لحظة استقبال السيسي للعاهل الأردني
ما بعد الحرب
ويقول الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الزيارة ستبحث ما بعد انتهاء الحرب في غزة، لافتًا إلى أن ملف الأسرى ونقل المساعدات الإنسانية مرتبط مع مصر وقطر.
ويرى هاشم ربيع، في تصريح إلى «خليجيون»، أن العاهل الأردني تربطه علاقات اقتصادية وسياسية مع إسرائيل، فضلاً عن دوره المرتقب في التفاوض على مستقبل قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار المرتقب.
وقف إطلاق النار
ويرى رأفت النهبان المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريح إلى «خليجيون» أن «زيارة الملك عبد الله الثاني إلى القاهرة، تستهدف بحث تطورات العدوان الإسرائيلي المتصاعد ضد قطاع غزة، في ظل فشل الجهود المصرية - القطرية، لوقف إطلاق النار وتهديدات الاحتلال بتوسيع عدوانه ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع المحاصر»، حسب تعبيره.
كما أن الزيارة تأتي للتباحث مع الحانب المصري حول الجهود المشتركة لدعم الفلسطينيين بغزة في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي الدخول الموسع للمساعدات الغذائية والطبية وغيرها لأكثر من مليون و600 ألف فلسطينيي تقطعت بهم السبل وباتوا بحاجة ماسة لكافة الاحتياجات الإنسانية بغزة، حسب النبهان.
باحث مصري: «معطيات الحرب في القطاع الفلسطيني تنذر باقتراب وقف إطلاق النار، لاسيما أن قوات الاحتلال تتكبد خسائر عسكرية وبشرية يومية»
موعد انتهاء الحرب
وعن موعد انتهاء الحرب، توقع الباحث المصري عمرو هاشم ربيع «انتهاءها في فترة ليست ببعيدة»، لافتًا إلى «أن معطيات الحرب في القطاع الفلسطيني تنذر باقتراب وقف إطلاق النار، لاسيما أن قوات الاحتلال تتكبد خسائر عسكرية وبشرية يومًا تلو الآخر، جرّاء الهجمات النوعية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية».
حل الدولتين
وتوقع النبهان، أن يبحث الطرفان «خطورة تحلل حكومة الاحتلال المتطرفة من (حل الدولتين) الذي تتبناه الأردن ومصر وجامعة الدول العربية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي».
يشار إلى أن مصر والأردن من أكثر دول المنطقة العربية تضررًا من الأزمة التي يعيشها قطاع غزة، فمنذ اليوم الأول للعدوان الإسرالئيلي عقد الطرفان مشاورات ولقاءات على مستوى القيادة الساسية في البلدين، لبحث سبل دعم أهل غزة، فضلاً عن التأكيد على التصدي للمخططات الإسرائيلية ومساعيها لنقل الأزمة إلى كل من القاهرة وعمان.
وفي تصريحات سابقة، أشاد الملك عبد الله الثاني بموقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين، إذ قال في نوفمبر الماضي، إن «موقف مصر برفض تهجير الفلسطينيين واعتباره خطاً أحمر يجسد الموقف المشترك للبلدين».
وأضاف العاهل الأردني، عبر منصة إكس (تويتر سابقاً): «الموقف الذي عبر عنه اليوم أخي الرئيس عبد الفتاح السيسي بتأكيده رفض مصر تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم باعتباره خطاً أحمر، يجسد موقفنا المشترك، وسيخلده التاريخ في سجل مواقف مصر العروبية». وتابع قائلاً: «نقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد».
نقف إلى جانب الشقيقة مصر في خندق واحد.
الموقف الذي عبر عنه اليوم أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي بتأكيده رفض مصر تهجير الأشقاء الفلسطينيين عن أرضهم باعتباره خطا أحمر، يجسد موقفنا المشترك وسيخلده التاريخ في سجل مواقف مصر العروبية pic.twitter.com/KRdnD1KaAP— عبدالله بن الحسين (@KingAbdullahII) November 23, 2023
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تصدير أزمة غزة إلى مصر والأردن من خلال تنفيذ مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم قسريا إلى داخل الأراضي المصرية والأردنية، وهذا ما ترفضة القيادة السياسية في البلدين، وحذرت منه مرارا وتكرارا.
وأطلق مسؤولون أمميون تحذيرا من «احتمال تهجير سكان قطاع غزة الفلسطينيين إلى مصر، في ظل نزوح غالبيتهم وتوغل القوات الإسرائيلية داخل القطاع المحاصر»، إذ حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في قطر، من «تزايد الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر» حسب وكالة أنباء فرانس برس.