السويد مقابل الـ «إف16».. تطور جديد في «صفقة مقاتلات» أميركية لتركيا
أعادت تركيا طلب طائرات مقاتلة حديثة من الولايات المتحدة بعد وقف الأخيرة للصفقة بسبب سلوك السياسة التركية.
وقال مصدر دبلوماسي تركي لـ «رويترز» إن وزير خارجية تركيا هاكان فيدان قال لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي اليوم الأربعاء إن تركيا تتوقع تصرفا من الولايات المتحدة يتماشى مع حلف شمال الأطلسي وتفي بوعد بيع طائرات إف-16 لأنقرة.
وجاء الاتصال بناء على طلب الجانب الأميركي بعد يوم من موافقة لجنة برلمانية تركية على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وللتصديق على الطلب، يتعين أن يوافق عليه البرلمان في جلسة بكاملة هيئته، وفق تأكيد المصدر للوكالة.
وقال المصدر «أوضح فيدان أنه فيما يتعلق ببيع طائرات إف-16 فإننا نتوقع من الإدارة الأمريكية والكونجرس الأمريكي التصرف بما يتماشى مع روح الحلف والوفاء بالوعود المقدمة».
شروط تمرير الصفقة
في الأول من فبراير قالت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي تنتمي للحزبين الجمهوري والديمقراطي الخميس إن الكونغرس لا يمكنه تأييد بيع طائرات مقاتلة من طراز إف-16 لتركيا بقيمة 20 مليار دولار حتى توافق أنقرة على انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي.
وفي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، قال 29 من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين إن البلدين الإسكندنافيين يبذلان "جهودا كاملة وبنية حسنة" للوفاء بشروط عضوية حلف شمال الأطلسي التي طلبتها تركيا، على الرغم من أن أنقرة تقول إن السويد بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، وفق «سكاي نيوز».
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة «بمجرد أن تصادق تركيا على بروتوكولات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، يمكن للكونغرس أن يفكر في بيع الطائرات المقاتلة من طراز إف-16. وعدم القيام بذلك سيثير تساؤلات حول هذه الصفقة المعلقة».
الطائرات مقابل انضمام السويد وفنلندا للناتو
هذه هي المرة الأولى التي يربط فيها الكونغرس بشكل صريح ومباشر بين بيع طائرات إف-16 لأنقرة وانضمام السويد وفنلندا إلى «الناتو».
ويستطيع الكونغرس منع مبيعات الأسلحة للخارج، لكن لم يسبق له أن حشد أغلبية الثلثين في كلا المجلسين اللازمة للتغلب على حق الفيتو الذي يتمتع به الرئيس. تقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب الانضمام للحلف بعد إطلاق روسيا لعملية عسكرية في أوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات غير متوقعة من تركيا وسعتا منذ ذلك الحين لكسب تأييدها، وفق رويترز.
وتريد أنقرة من هلسنكي وستوكهولم على وجه الخصوص اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.
وتوصلت الدول الثلاث في مدريد إلى اتفاق بشأن طريقة للمضي قدما في يونيو من العام الماضي، لكن أنقرة علقت المحادثات الشهر الماضي بعد احتجاجات في ستوكهولم أحرق فيها سياسي دنماركي يميني متطرف نسخة من المصحف.