قابلة للتعديل.. مصر تنتظر ردود الاحتلال وحماس على خطة «وقف الدم»
كشفت مصر أنها لم تتلق حتى الآن ردودا على مقترح قدمته لوقف الحرب على الفلسطينيين بقطاع غزة، فيما تحدث مسؤل مصري أن المقترح قابل للتعديل.
طرحت القاهرة مقترحا لإنهاء إراقة الدماء في غزة بما في ذلك خطة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار، وفق تصريح لـ ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.
وووفق تصريح رشوان اليوم الخميس، ونقلته عنه «رويترز» الاقتراح المصري محاولة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية سعيا لوقف العدوان على غزة وإعادة الاستقرار للمنطقة.
وزاد المسؤول المصري أن القاهرة لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي من الأطراف المعنية، مشيرا إلى أنه عند ورود الردود سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة وإعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي.، وفق رويترز.
وأشار «صياغة هذا الإطار تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية».
ملامح المقترح المصري الجديد
ومع تعدد الحديث عن المبادرات المصرية لوقف العنف وحرب الإبادة ضد الفلسطينين صرح مصدر مسؤول لـ قناة القاهرة الإخبارية أن المقترح المصري المتداول لوقف إطلاق النار بقطاع غزة لا يعد إلا مقترحا أوليا قابلا للتطوير عند حصول القاهرة على موافقة كافة الأطراف.
جرى تعديل المقترح المصري أكثر من مرة، إلى طرح يعتمد على تنفيذ هدن إنسانية مؤقتة لفترات زمنية قصيرة يتم خلالها وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات بشكل مكثف فضلا عن تنفيذ صفقات لتبادل الرهائن، وفق تقرير القناة المصرية.
ووفق هذه الرؤية
من المقرر إعلان خلال المرحلة الأولى هدنة إنسانية لمدة 10 أيام تفرِج خلالها حركة حماس عن جميع الرهائن المحتجزين لديها من نساء وأطفال ومرضى مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتَفق عليه من السجناء الفلسطينيين لديها.
في هذه الأثناء يتوقف إطلاق النار توقفا كاملا في قطاع غزة كافة من الجانبين كليهما كما سيُعاد نشر القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، وسيُسمح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذلك حركة السيارات والشاحنات، في وقتٍ تلتزم فيه حركة حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل، حسب المصدر.
الوساطة المصرية
مع طرح لمصر لمقترح لإقرار وقف ثانٍ للقتال في القطاع الفلسطيني، أوضحت تقارير إعلامية أن المقترح المصري يتضمن فرض كافة أشكال القتال لمدة أسبوعين على الأقل، وخلال هذا الوقت، سيتم إطلاق سراح 40 محتجزاً، وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح 120 أسيراً فلسطينياً لديها، وسيلي ذلك، في المرحلة الثانية، إجراء حوار فلسطيني برعاية مصر، وفق تقرير لـ صحيفة الشرق الأوسط.
بحسب التقارير، يتم إقرار وقفاً كاملاً لإطلاق النار واتفاقاً شاملاً بشأن تبادل المحتجزين والأسرى، وفي خطوة أخيرة، تسحب إسرائيل جيشها، ويتمكن جميع النازحين من العودة إلى منازلهم.
حماس تضع الشروط
في المقابل أعلنت حركة «حماس»، الاثنين الماضي، رفضها لأي مفاوضات مع إسرائيل إلا بعد الوقف الشامل لحربها على سكان قطاع غزة.
وقالت «حماس» إن الشعب الفلسطيني «لا ينتظر هدناً مؤقتة وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة يتواصل بعدها العدوان»، وهي الرسالة التي وصلت القاهرة بخصوص مبادرة الثلاث مراحل، وفق تقرير «الشرق الأوسط».
بينما لم تتلق القاهرة ردا شافيا من الجانب الإسرائيلي على الورقة الأخيرة، وفق تصريح المسؤل المصري.
وزار وفد من «حماس» برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، القاهرة الأسبوع الماضي.، كما استقبلت العاصمة المصرية وفدا من حركة «الجهاد الإسلامي» بقيادة الأمين العام للحركة زياد، لكن مسؤولاً قال إن الجماعة «اشترطت إنهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي قبل إجراء مزيد من المفاوضات»، حسبما نقلت وكالة «رويترز»، الاثنين.
مخاض عسير لـ«الهدنة الثانية».. وتحريض أميركي ضد قادة حماس
ماذا بعد انهيار الهدنة في غزة؟ 200 شهيد وقصف400 موقعا.. والاحتلال يتحدث عن «مستقبل حماس»