صفقة «بارثينون» تجدد التوتر بين بريطانيا واليونان
في مطلع القرن الحادي والعشرين، اتفقت الحكومة البريطانية واليونان على إعارة الأخيرة رخاميات «بارثينون»، لتقدم أثينا في المقابل صوتها لاستضافة لندن دورة الألعاب الأولمبية لعام 2012، وفق وكالة «فرانس برس».
بريطانيا تتراجع عن تقديم رخاميات بارثينون إلى اليونان
ونشرت «فرانس برس» ملفات أرشيفية اليوم الجمعة، وكشفت بها عن أن رخاميات بارثينون، وهي ملكية مثيرة للجدل للمتحف البريطاني، أن هناك توتر قائم بين البلدين بسبب مطالبة أثينا بإستعادتها منذ عقود.
فالجانب البريطاني يؤكد على أن هذه المنحوتات حصل عليها بشكل قانوني في عام 1802م، أما الجانب اليوناني يؤكد أنها «نُهبت» منه، حينما كانت البلاد تحت الحكم العثماني.
لذا ألغى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اجتماعه مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في اللحظات الأخيرة، بعد زيارة الأخير إلى لندن.
بريطانيا تكشف عن ملفات سرية بخصوص رخاميات بارثينون
وكشفت بريطانيا عن محفوظات رسمية، كانت عبارة عن مراسلات يعود تاريخها إلى عامي 2002 و2003، وهي عبارة عن اتفاق تم بين الدولتين، اقترحت فيه اليونان إعادة الرخاميات على شكل قرض طويل الأجل، لعرضها في إحدى المتاحف الجديدة عند سفح أكروبوليس في أثينا. والذي كان من المقرر افتتاحه تزامناً مع تنظيم مع دورة الألعاب الأولمبية لعام 2004، وفي الوقت نفسه، كانت تدعو الحكومة البريطانية لندن لاستضافة الألعاب الأولمبية في العام 2012.
وهو الأمر الذي تم في نهاية المطاف، لذا كتبت المستشارة الثقافية لتوني بلير سارة هانتر وقتها أن أن الرخاميات «ورقة مساومة فعالة» على حد قولها، خلال التصويت في اللجنة الأولمبياد الدولية من أجل استضافة لندن للحدث.
مستشارة الثقافة البريطانية تكشف أسرار جديدة
وفي مذكرتها أكدت سارة هانتر أنها وافقت على أثينا ونددت بـ«تعنّت» المتحف البريطاني، ووقتها علق توني بليز بكلمة نعم موافقاً على التفاوض، وكتب بخط يده مهمة تحت عنوان «التفاوض على هذا»، » إلى ديفيد أوين وزير الخارجية السابق.
لكن هذه المبادرة لم تنجح بسبب إعلان المتحف البريطاني بعد أربعة أشهر، في أغسطس 2003، في بيان رسمي لها قائلة: «لا يمكنهم تصوّر أي ظروف يمكنهم بموجبها الاستجابة لطلب الحكومة اليونانية».
أقرا أيضا: «خليجيون»| ماذا تحمل حقيبة بلينكن خلال جولته الخليجية؟