شكل من فيتامين B3 قد يساعد في كبح مرض باركنسون
يقدر الباحثون أن أكثر من 10 ملايين شخص حول العالم مصابون بمرض باركنسون، مما يجعله ثاني أكثر أمراض التنكس العصبي انتشارًا بعد مرض الزهايمر.
وحسب موقع «ميديكال ديلي نيوز» الطبي، لا يوجد حاليا علاج لمرض باركنسون. فقط تُستخدم الأدوية وتغييرات نمط الحياة وأحيانًا الجراحة لإدارة الأعراض خلال مراحل المرض.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، نظر الباحثون أيضًا إلى النيكوتيناميد أدنين ثنائي النوكليوتيد (NAD+) - وهو جزيء مهم يساعد الجسم على إنتاج الطاقة - كعلاج محتمل لمرض باركنسون.
اقرأ أيضا:
الإعلان عن اكتشاف هام يحمي من ألزهايمر وباركنسون معا.. تعرف على التفاصيل
فيما تشير الأبحاث السابقة إلى أن الأشخاص المصابين بمرض باركنسون قد يكون لديهم نقص NAD+، وزيادة مستويات NAD+ قد يكون لها تأثير إيجابي.
الآن، وجدت تجربة سريرية من المرحلة الأولى أن تناول جرعة عالية من مكملات النيكوتيناميد ريبوسيد (NR) - وهو مصدر لفيتامين ب 3 ومقدمة لـ NAD + - يزيد من مستويات NAD + في الدم بالكامل ويوسع استقلاب NAD + في الأشخاص المصابين بمرض باركنسون، و قد تترافق مع تحسن الأعراض السريرية لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة.
ولا يزال البحث في مراحله الأولى، ويبقى أن يتم إثبات بشكل قاطع أن مكملات NR يمكن أن تحسن أعراض مرض باركنسون.
شكل من أشكال فيتامين B3
وفقًا للبروفيسور شارالامبوس تزوليس، أستاذ علم الأعصاب وعلم الوراثة العصبية في جامعة بيرغن، فإن NR هو شكل من أشكال فيتامين B3 ومقدمة لـ NAD+.
وشملت المرحلة الأولى من التجربة السريرية 20 مشاركًا في الدراسة مصابين بمرض باركنسون مجهول السبب. تلقى المشاركون إما 3000 ملليغرام (ملغ) من NR في شكل مكمل عن طريق الفم، أو دواء وهمي كل يوم لمدة 4 أسابيع متتالية.
تم بعد ذلك تقييم المشاركين في الدراسة بناءً على التدابير السريرية والجزيئية، ومخطط كهربية القلب، وشدة أعراض مرض باركنسون من خلال مقياس تصنيف MDS-UPDRS.
وجد الباحثون أن NR زاد بشكل كبير من مستويات NAD+ وقام بتعديل استقلاب NAD+ في الدم الكامل، مقارنة بأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي.
أعراض مرض باركنسون
مرض باركنسون هو اضطراب عصبي يؤثر على الحركة. تشمل أعراضه الشائعة ما يلي:
الرعاش: وهو حركة ارتعاشية لا إرادية، غالبًا ما تحدث في اليد أو الأصابع.
بطء الحركة: وهو تباطؤ في الحركة، مما يجعل المهام البسيطة صعبة وتستغرق وقتًا طويلاً.
تيبّس العضلات: وهو تصلب في العضلات، مما قد يحد من نطاق الحركة ويسبب الألم.
اختلال وضعية الجسم وضعف اتزانه: وهو انحناء في الجسم وصعوبة في الحفاظ على التوازن، مما قد يؤدي إلى السقوط.
فقدان الحركات التلقائية: وهو فقدان القدرة على أداء الحركات اللاإرادية، مثل رمش العين أو الابتسام أو أرجحة الذراعين عند المشي.
تغيُّرات الكلام: وهي تغيرات في نبرة الصوت أو سرعة الكلام أو القدرة على النطق.
تغيّرات في الكتابة: وهي صعوبة في الكتابة أو صغر حجم الخط.
الأعراض المبكرة لمرض باركنسون
غالبًا ما تبدأ أعراض مرض باركنسون في جانب واحد من الجسم، وعادة ما تكون الرعاش هي العلامة الأولى. ومع تقدم المرض، قد تنتشر الأعراض إلى الجانب الآخر من الجسم.
الأعراض التي قد تصاحب مرض باركنسون
إضافة إلى الأعراض المذكورة أعلاه، قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من أعراض أخرى، مثل:
صعوبة النوم
مشاكل في الذاكرة أو التفكير
اكتئاب أو قلق
مشاكل في التبول
مشاكل في الهضم
انخفاض حاسة الشم
تشخيص مرض باركنسون
لا يوجد اختبار واحد يمكن أن يؤكد تشخيص مرض باركنسون. يعتمد التشخيص على مجموعة من العوامل، بما في ذلك الأعراض والتاريخ الطبي والفحص البدني، وفق «مايوكلينك».
علاج مرض باركنسون
لا يوجد علاج لمرض باركنسون، ولكن هناك علاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض. تتضمن خيارات العلاج ما يلي:
الأدوية: يمكن استخدام الأدوية، مثل الليفودوبا، لتحسين الحركة وتقليل الرعاش.
الجراحة: يمكن استخدام الجراحة، مثل التحفيز العميق للدماغ، في بعض الحالات المتقدمة من مرض باركنسون.
العلاج الطبيعي: يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في الحفاظ على نطاق الحركة والقوة.
العلاج الوظيفي: يمكن أن يساعد العلاج الوظيفي في تعلم كيفية أداء المهام اليومية.
نصائح للأشخاص المصابين بمرض باركنسون
يمكن للأشخاص المصابين بمرض باركنسون اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة في إدارة أعراضهم، مثل:
ممارسة الرياضة بانتظام: يمكن أن تساعد الرياضة في الحفاظ على الحركة والقوة.
الحصول على قسط كافٍ من النوم: يمكن أن يساعد النوم في تحسين التركيز والذاكرة.
تناول نظام غذائي صحي: يمكن أن يساعد النظام الغذائي الصحي في الحفاظ على الطاقة.
إدارة التوتر: يمكن أن يساعد إدارة التوتر في تقليل أعراض القلق والاكتئاب.
الوقاية من مرض باركنسون
لا يوجد دليل علمي يؤكد أن أي شيء يمكن القيام به للوقاية من مرض باركنسون. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي قد تقلل من خطر الإصابة بالمرض، مثل:
اتباع نظام غذائي صحي
ممارسة الرياضة بانتظام
عدم التدخين
الإقلال من تناول الكحول