إسرائيل تختتم العام بجريمة بشعة.. والمجاعة تقترب من غزة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد 68 فلسطينيا على الأقل، اليوم الأحد، جراء قصف طائرات الاحتلال على مدينة غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن طائرات الاحتلال الحربية قصفت بعدة صواريخ حي الزيتون وسط مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 48 فلسطينيا، وإصابة العشرات.
وأضافت أن طائرات الاحتلال قصفت محيط جامعة الأقصى بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 20 مواطنًا، وإصابة العشرات.
ولا يزال الاحتلال الإسرائيلي يمطر سماء غزة بعشرات القنابل الحارقة والصواريخ المدمرة، مُصِّرا على ختام عام كارثي على سكان القطاع المحاصرين تحت النيران.
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يترافق مع عمليات برية منذ 27 أكتوبر عن استشهاد 21672 شخصًا على الأقل، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
المجاعة في طريقها إلى غزة
وتفرض إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر حصارا محكما على قطاع غزة الذي كان يخضع أصلا للحصار منذ العام 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه، ما تسبّب بنقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والوقود والدواء. ولا تكفي قوافل المساعدات اليومية التي تدخل القطاع للتخفيف من معاناة السكان، وفق الأمم المتحدة التي أشارت إلى نزوح أكثر من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
نزوح أكثر من 85% من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.. والأمم المتحدة تقول إن غزة على بعد أسابيع فقط من الدخول في مجاعة
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من الخطر المتزايد لانتشار أمراض معدية. وأعلنت الأمم المتحدة أن غزة على بعد أسابيع فقط من الدخول في مجاعة. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكد السبت أن الحرب التي تخوضها إسرائيل ستستمر أشهرا عدة.
ضغوط على نتانياهو
وبينما كان نتانياهو يتحدّث، تظاهر أكثر من ألف شخص في تل أبيب للضغط على حكومته لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة.
وقال نير شافران (45 عاما) «آمل يأن يتم التوصل إلى اتفاق آخر وإن كان جزئيا أو أن يتم الإفراج عن بعضهم. أحاول التشبّث بكل ذرة أمل».
وأتاح اتفاق هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر إطلاق سراح 80 من الرهائن الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. كما أفرجت حماس عن رهائن أجانب لم يكونوا مدرجين في الصفقة الأساسية.
في قطاع غزة، يواصل الفلسطينيون إحصاء الضحايا. في قرية الزوايدة في وسط قطاع غزة، جرى انتشال جثة طفل من تحت الركام السبت في أعقاب ضربة إسرائيلية.
وقال مدير الدفاع المدني في المحافظة الوسطى رامي العائدي لوكالة «فرانس برس» «قمنا بانتشال تسعة شهداء من عائلة مسالمة جداً»، مضيفاً: «جرى استهداف منزلين مجاورين».
العدوان الإسرائيلي تسبب في خروج 23 مستشفى و53 مركزا طبيا عن الخدمة بينما دمّرت 104 سيارات إسعاف
في خان يونس، تحدّثت مصادر طبية عن نقص حاد في كل الحاجات الأساسية. وقال الطبيب أحمد أبو مصطفى في تسجيل مصوّر نشرته منظمة الصحة العالمية إن المستشفى يستقبل أعدادا من المرضى تفوق إمكاناته، مشيرا إلى نقص في الأسرّة والمعدات الطبية على مختلف أنواعها.
وتسبب العدوان الإسرائيلي في خروج 23 مستشفى و53 مركزا طبيا عن الخدمة بينما دمّرت 104 سيارات إسعاف، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.
جهود وساطة
ويواصل الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار. ويبحث وفد من حركة حماس في القاهرة مقترحا لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل.
وردا على سؤال حول المفاوضات، قال نتانياهو السبت إن حماس «أعطت مجموعة من الإنذارات التي رفضناها»، مضيفا «نشهد تحوّلا معينا، (لكن) لا أريد إثارة آمال»، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وفاقمت حرب غزة التوتر في المنطقة. واستهدف الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن مرارا سفنا في البحر الأحمر عبر ضربات، نصرة للفلسطينيين في غزة.
وأكد الجيش الأميركي السبت أن مدمرة تابعة له أسقطت صاروخين بالستيين مضادين للسفن أطلقا من منطقة خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» على وسائل التواصل الاجتماعي أن الهجوم هو الـ23 على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر.
كما أعلنت «سنتكوم» أنها استجابت لنداء استغاثة من سفينة حاويات دنماركية أصيبت في هجوم آخر. وتشهد الحدود الاسرائيلية اللبنانية تبادل قصف يومي بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني.