خليجيون| ماذا قال رفاق الشيخ يوسف سلامة الأزهريون بعد اغتياله؟
أبدى عدد من أساتذة الأزهر الشريف بمصر، غضبهم من اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي للشيخ يوسف سلامة خطيب الأقصى ووزير الأوقاف الفلسطيني سابقا.
إذ وصف العلماء الأزهريين الذين زاملوا الشيخ يوسف سلامة، عملية الاغتيال بـ«العمل الوحشي الذي لا يفرق بين مسلح أو أعزل».
وزير الأوقاف المصري ينعي سلامة
و نعى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، يوسف سلامة، إذ قال في بيان رسمي:« الشيخ المرابط الشهيد يوسف سلامة إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، سائلًا الله (عز وجل) أن يتقبله في الشهداء وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.
وأكد الوزير«لقد جاوز الاحتلال المدى في البغي والطغيان واستهداف الآمنين وتصفية العلماء، ولابد من تحرك دولي يلجم شطط الاحتلال الغاشم حتى لا تستعر نار لا تبقي ولا تذر».
وكيل المعاهد الأزهرية المصرية: عمل وحشي
ووصف الشيخ أحمد عبد العظيم وكيل قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر اغتيال الشيخ يوسف سلامة، بالعمل الوحشي قائلا:«غزة تواجه عدو معدوم الانسانية والرحمة، وخالف الشرائع الدينية على مسمع ومرأى من جميع العالم دون اتخاذ مواقف رادعة لذلك العدوان».
وعن يوسف سلامة قال عبد العظيم: في تصريح إلى «خليجيون»:«إن يوسف سلامة عالم جليل درس في الأزهر وتعلم من تحت يده طلاب وعلمهم الدين الوسطي والمعتدل محرما القتل والخراب والارهاب».
وشغل الدكتور يوسف سلامة منصب أستاذ لعلوم الحديث في جامعة الأزهر الشريف بمصر لمدة عام، كما كانت تربطه علاقة قوية بين زملاءه و الإمام أحمد طيب شيخ الأزهر، بحسب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.
نهج استهداف المرجعيات الدينية
ويقول كريمة في تصريح إلى «خليجيون»:«إن استهداف اليهود للمرجعيات الدينية الكبرى ليس بجديد، فهم وفقا للأدلة القرآنية فقد سبق وقتلوا الرسل والأنبياء وحاولوا ايذاءهم» حسب تعبيره.
ويضيف أستاذ الفقه، أن «قوات الاحتلال الإسرائيلية تسلك نهج أجدادهم في التربص بورثة الأنبياء والرسل من المسلمين والمسيحين»، مشيرا إلى أن «الدليل على ذلك هو قصف المساجد الكنائس في فلسطين المحتلة».
ومنذ بدء العنوان على غزة في أكتوبر الماضي، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي المساجد والكنائس التاريخية في الأراضي الفلسطينية، إذ اقتحم جنود الاحتلال مسجدًا في مدينة جنين، بأحذيتهم كما استخدموا مكبرات الصوت بالمسجد لتلاوة صلاة يهودية، فيما أحصت حركة حماس «تدمير 104 مساجد و3 كنائس تاريخية»، حسب بيان رسمي.
وفي 20 أكتوبر الماضي أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، استهداف الاحتلال الإسرائيلي مبنى كنيسة الروم الأرثوذكس في قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عددٍ من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال،
لقطات توثق ما بعد استهداف الطائرات الاسرائيلية لأقدم كنيسة في غزة.
حيث كانت الكنيسة ملجأ لما لا يقل عن 400 مسيحي
لا عدد نهائي للضحايا
Israeli attack on Gaza’s Greek Orthodox Church. At least 400 Palestinian Christians were seeking refuge inside.
No final death tolls till now. pic.twitter.com/X3CtzLWugx— E 🇵🇸🇱🇧 (@akh1e) October 19, 2023
وعن سلامة يقول كريمة:«الشيخ يوسف سلامة كان حاملا لكتاب الله ونبذ الارهاب والتطرف والقتل والتخريب»، متسائلا:«كيف لعالم أزهري مثل يوسف سلامة أن يكون ارهابيا أو مخربا»، لافتا إلى أن شيخ الأزهر ندد منذ سنوات بقرار سلطات الاحتلال بمنع سلامة من العبور إلى مصر.
شيخ الأزهر أدان منع عبور سلامة إلى مصر
وفي 2018 أدان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، منع سلطات الاحتلال الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، خطيب المسجد الأقصى، من العبور إلى مصر للمشاركة في «مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس».
نشأة يوسف سلامة
والشيخ الدكتور يوسف جمعة عبد الهادي سلامة مواليد عام 1954م في معسكر المغازي بغزة، و بلدته الأصلية بيت طيما هاجر والديه منها بعد النكبة عام 1948م.
وعمل سلامة خطيبا للمسجد الأقصى المبارك، وشغل منصب النائب الأول المنتخب لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس، ودرس للطلاب علم الحديث في جامعة الأزهر بدرجة الأستاذية.
وأصدر سلامة العديد من المؤلفات التي يبلغ عددها 20 مؤلف، والتي أبرزها البعد الإسلامي للقضية الفلسطينية و دور المسجد ورسالته ومكانته وآدابه و حقوق المرأة في الإسلام و دليل الأئمة والخطباء و إسلامية فلسطين و دليل المسجد الأقصى المبارك.
اقرأ أيضا:
استشهاد خطيب الأقصى السابق في قصف إسرائيلي على غزة
منظمة التعاون الإسلامي تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين داخل كنيسة في قطاع غزة
منظمة التعاون الإسلامي تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين داخل كنيسة في قطاع غزة