مقتل وفقدان 10 من قواتها.. البحرية الأميركية تصب غضبها على «الحوثي»
اعترفت حركة الحوثي اليمنية اليوم الأحد، بمقتل عدد من أفرادها في مواجهة بحرية مع القوات الأميركية في نطاق المدخل الجنوبي للبحر الأحمر.
وقال بيان للجماعة اليمنية نقلته رويترز« قوات العدو الأميركي أقدمت على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية».
ميرسك توقف رحلاتها مجددا
في السياق أوقفت شركة ميرسك الدنمركية للشحن، اليوم الأحد، جميع رحلاتها عبر البحر الأحمر لمدة 48 ساعة، بعد تعرض سفينة حاويات تابعة لها لهجوم بالصواريخ والزوارق.
وأضافت الشركة أن «طاقم ميرسك هانجتشو بخير ولا يوجد ما يشير إلى نشوب حريق على متن السفينة التي كانت قادرة على المناورة وواصلت رحلتها شمالا إلى ميناء السويس في مصر».
الهجوم على الحاوية أكده المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع في بيان أن «القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نجحت في تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو وكانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة».
وتسببت هذه الهجمات في تعطيل حركة التجارة العالمية حيث سلكت شركات شحن كبرى الطريق الأطول والأكثر تكلفة بالدوران حول أفريقيا عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من المرور عبر قناة السويس.
وبتزايد الهجمات على السفن أطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية باسم «حارس الازدهار» يوم 19 ديسمبر كانون الأول وقالت إن أكثر من 20 دولة وافقت على الانضمام للجهود المبذولة لحماية السفن في مياه البحر الأحمر بالقرب من اليمن.
وردا على ذلك، قالت ميرسك في 24 ديسمبر إنها ستستأنف الإبحار في البحر الأحمر. لكن الهجمات استمرت وسلط ذلك الضوء على تردد حلفاء الولايات المتحدة في الالتزام بالتحالف إذ لم يعلن نصفهم تقريبا عن مشاركتهم صراحة، وفق «رويترز».
وذكرت القيادة المركزية الأميركية أن سفينة حربية أمريكية أسقطت صاروخين باليستيين آخرين مضادين للسفن تم إطلاقهما من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
بريطانيا تحمل إيران المسئولية
في زاوية أخرى للأحداث حملت المملكة المتحدة إيران مسؤولية التوتر في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، وطالبتها باستغلال نفوذها مع «الحوثي» لوقف الهجمات على السفن.
وترى بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، أن «إيران شريكة في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر»، وهي الرسالة التي أوصلها كاميرون لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي بينهما اليوم الأحد، وفق «رويترز».
وأضاف كاميرون في منشور على منصة إكس «لقد أوضحت أن إيران شريكة في المسؤولية عن منع هذه الهجمات، نظرا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين»، قبل أن يستطرد « الهجمات تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي».
هجمات الحوثيين «تهور لا يتوقف»
وإلى باب المندب وتأكيد القائد الأعلى للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، أن «الحوثيين في اليمن لا يظهرون أي مؤشرات على إنهاء هجماتهم «المتهورة» على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم انضمام المزيد من الدول إلى المهمة البحرية الدولية لحماية السفن في الممر المائي الحيوي وبدء تحسن حركة التجارة.»
ووفق نائب الأدميرال براد كوبر في مقابلة مع «الأسوشيتدبرس» قال إنه منذ الإعلان عن عملية «حارس الأزدهار» قبل أبحرت نحو 1200 سفينة تجارية عبر منطقة البحر الأحمر، ولم تتعرض أي منها لضربات بطائرات مسيرة أو لهجمات صاروخية.
أمن الملاحة محور محادثات بريطاينة عمانية
على صعيد أزمة الملاحة بحث وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون أوضاع الملاحة في البحر الأحمر، فضلا عن التباحث فيما يخص الأزمة الفلسطينية مؤكدا على «ضرورة التوصل إلى وقف اطلاق النار في غزة».
وأكد البوسعيدي على أهمية «السماح بدخول المواد الإغاثية بصورة متواصلة للقطاع تمهيدا لتحقيق السلام»، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
«خليجيون».. خاص| صمت مصري بعد تلويح نتنياهو باحتلال «فيلادليفيا»