هجمات جوية تلاحق أميركا وإسرائيل مطلع 2024
مع انتهاء الساعات الأخيرة من العام 2023 ودخول عام جديد، تعرضت القوات الأميركية وجيش الاحتلال الإسرائيلي لهجمات بالمقاتلات والطائرات المسيرة في العراق وسوريا.
إذ جرى إسقاط طائرتين مسيرتين فوق قاعدة عين الأسد الجوية وأربيل في غرب وشمال العراق، اللتان يتمركز فيهما جنود أميركيون، بينما أقر الاحتلال بتعرضه لهجوم مقاتلات من سوريا.
والقوات الأميركية والدولية المتمركزة في العراق وعبر الحدود في سوريا في حالة تأهب قصوى وسط عشرات الهجمات على قواعدها منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
استهدف قاعدة عين الأسد الجوية
بعد ساعات من إعلان قوات الحوثي تعرض ثلاثة زوارق تابعة لها لهجوم أميركي، قالت مصادر بالجيش العراقي لوكالة «رويترز» إن الأنظمة الدفاعية أسقطت طائرة مسلحة مسيرة فوق قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق. وأضافت المصادر أن الهجوم لم يتسبب في سقوط قتلى أو أضرار وهو الثاني خلال ساعات بعد إسقاط طائرة مسيرة فوق مطار أربيل في شمال العراق حيث تتمركز قوات أميركية ودولية أخرى.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق في بيان إن أنظمة الدفاع أسقطت طائرة مسيرة مسلحة يوم الأحد فوق مطار أربيل في شمال العراق حيث تتمركز قوات أميركية وقوات دولية أخرى. وقالت جماعة تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» إنها أطلقت الطائرة المسيرة لمهاجمة ما أسمتها «قاعدة احتلال». وقالت مصادر أمنية إنه لم تقع إصابات أو أضرار في البنية التحتية.
وجاء هجوم اليوم بعد أقل من 24 ساعة من إسقاط طائرتين مسيرتين مساء السبت بالقرب من قاعدة عسكرية شمالي العراق تستخدمها قوات البشمركة الكردية العراقية، وقاعدة الحرير الجوية التي تستضيف أيضا قوات أميركية، وفقا لحكومة إقليم كردستان. وقال متحدث عسكري باسم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يوم الأحد إن رئيس الوزراء أمر بإجراء تحقيق بالتنسيق مع قوات الأمن الإقليمية الكردية وتعهد بملاحقة المسؤولين عن هجوم السبت.
جيش الاحتلال يقر باعتراض مقاتلات من سوريا
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد أن طائراته المقاتلة اعترضت طائرة معادية عبرت من سوريا، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، دوت صفارات الإنذار في مناطق بهضبة الجولان جنوبا. وفي البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي الأحد إغراق ثلاثة زوارق تابعة للحوثيّين وقتل طواقمها ردًا على ثاني هجوم في أقلّ من 24 ساعة على حاملة حاويات في البحر الأحمر.
وتزايدت وتيرة الهجمات بعد تأكيد مصدرين في ميناء الحديدة مقتل عشرة مقاتلين حوثيين في القصف الأميركي على الزوارق. وقالت حركة الحوثي اليمنية يوم الأحد إن «قوات العدو الأمريكي أقدمت على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية».
وذكر المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان أن «القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نجحت في تنفيذ عملية عسكرية استهدفت سفينة الحاويات ميرسك هانغتشو وكانت متجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك بصواريخ بحرية مناسبة». وتابع أن «عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية للقوات البحرية اليمنية».
ومؤخرا، كثفت حركة الحوثي هجماتها على السفن في البحر الأحمر دعما لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وتستهدف الهجمات ممرا يسمح للتجارة بين الشرق والغرب، لا سيما تجارة النفط، بالعبور من قناة السويس توفيرا للوقت والنفقات بدلا من الدوران حول قارة أفريقيا. ودفعت الهجمات بعض شركات الشحن لتغيير مسار سفنها في وقت سابق من ديسمبر لتجنب المنطقة.
اقرأ المزيد:
مقتل وفقدان 10 من قواتها.. البحرية الأميركية تصب غضبها على «الحوثي»