طبول الحرب تدق.. قوة عسكرية إيرانية في طريقها إلى باب المندب
تزايدت حدة التوتر في البحر الأحمر خلال الساعات الأخيرة، مع إعلان إيران عن تحرك قطع عسكرية إلى باب المندب، بالتزامن مع تمركز قوات متعددة الجنسيات، لمنع قوات الحوثي من مهاجمة سفن التجارة العابرة مضيق باب المندب.
وكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة الشهر الماضي، مستهدفين سفنًا تجاريًا مرتبطة بإسرائيل، وذلك ردًا على العدوان المتواصل على قطاع غزة.
واليوم الإثنين، أفادت وكالة مهر الإيرانية للأنباء بأن مدمرة إيرانية برفقة سفينة عسكرية تقتربان من البحر الأحمر للتمركز قرب مضيق باب المندب.
وأوضحت الوكالة أن مدمرة إيران البرز القتالية وبرفقة سفينة بوشهر العسكرية تقتربان من البحرِ الأحمر للاستقرار قرب مضيق باب المندب، لافتة إلى أن المدمِّرة مزوّدة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.
وقالت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الإثنين، إن السفن الحربية الإيرانية تعمل في المنطقة لتأمين الممرات الملاحية منذ عام 2009.
🔴 هام
مدمّرة ايرانية تقترب من مضيق #باب_المندب
مصادر خبرية ايرانية: مدمرة #ايران_البرز القتالية وبرفقة سفينة #بوشهر العسكرية تقتربان من #البحرِ_الأحمر للإستقرار قرب مضيق #باب_المندب.. المدمِّرة مزوّدة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى#العام_الجديد_2024 #عام_2024 pic.twitter.com/r33zWC5i6e
— وكالة مهر للأنباء (@mehrnewsarabic) January 1، 2024
ترقب حذر في باب المندب
وبينما يسود الترقُّب الحذر الأجواء، يستبعد مراقبون إقدام إيران على فتح جبهة واسعة للحرب في البحر الأحمر، أو محاولة منع مهام عملية حارس الازدهار بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ضد جماعة الحوثي الموالين لطهران.
ولا يرجح المراقبون أن تكون إيران قادرة على خلق توازن عسكري في البحر الأحمر، بالنظر إلى أن طرفي المعادلة غير متوازنين على الإطلاق، حيث تُؤمّن واشنطن دعمًا أوروبيًا وغربيًا وإقليميًا واسعًا لعمليتها البحرية.
احتمالات التصعيد في باب المندب
وأمس الأحد، كانت احتمالات التصعيد حاضرة بقوة بعد حدوث مواجهة عسكرية مباشرة بين الولايات المتحدة والحوثيين، عندما أغرقت البحرية الأميركية 3 قوارب حوثية، وقتلت طواقهما بعد هجوم شنّته الجماعة على سفينة تتبع شركة ميرسك الدنماركية.
وتأثرت حركة العبور التجاري جراء هذا التوتر، حيث تستهدف الهجمات ممرا يسمح للتجارة بين الشرق والغرب، لا سيما تجارة النفط، بالعبور من قناة السويس توفيرًا للوقت والنفقات بدلا من الدوران حول قارة أفريقيا. ودفعت الهجمات بعض شركات الشحن لتغيير مسار سفنها في وقت سابق من ديسمبر لتجنب المنطقة.
وأمس الأحد، حملت المملكة المتحدة إيران مسؤولية التوتر في منطقة باب المندب والبحر الأحمر، وطالبتها باستغلال نفوذها مع «الحوثي» لوقف الهجمات على السفن.
وترى بريطانيا على لسان وزير خارجيتها ديفيد كاميرون، أن «إيران شريكة في المسؤولية عن منع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر»، وهي الرسالة التي أوصلها كاميرون لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي بينهما اليوم الأحد، وفق «رويترز».
اقرأ أيضًا
أميركا تسحب حاملة طائرات من البحر المتوسط بشكل مفاجئ (فيديو)
مقتل وفقدان 10 من قواتها.. البحرية الأميركية تصب غضبها على «الحوثي»