48 ألف مستوطن دنسوا «الأقصى» في 2023
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه في غزة رغم زعم الانسحاب الجزئي من القطاع، بالتوازي مع تصاعد الانتهاكات في الأقصى وآخرها ما كشفته دائرة الأوقاف الفلسطينية.
تدنيس الأقصى
ودنس 48 ألفا و223 مستوطنا المسجد الأقصى خلال العام المنصرم، بينما اقتحم 3086 مستوطنا لـ «ثالث الحرمين» خلال شهر ديسمبر فقط، وفق تصريحات مسؤول في الأوقاف الفلسطينية بثتها وكالة الأنباء التركية «الأناضول».
منتصف ديسمبر دانت الرئاسة الفلسطينية «تدنيس» جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسجد في الضفة الغربية المحتلة، بعد مقطع مصور يظهر فيه جنود إسرائيليون وهم يتلون فيه صلاة يهودية عبر مكبر للصوت، وفق شبكة «سكاي نيوز».
وأظهر مقطع فيديو الجنود داخل مسجد في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وهم يتلون صلاة يهودية.
توحش العدوان على غزة
في اليوم الـ87 للعدوان الإسرائيلي على غزة، تواصل القصف الإسرائيلي بالطيران والمدفعية مستهدفًا المنطقة الوسطى لقطاع غزة، ومحيط مسجد أبو داوود في مخيم 2 بالنصيرات، بينما تواصل القصف المدفعي على محيط مناطق جباليا البلد شمال القطاع وحي التفاح شرق مدينة غزة.
كما تعرضت مناطق شرق وشمال خان يونس لقصف مدفعي على مناطق متفرقة من المدينة، استشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف لمنزل عائلة أبو حطب بالقرب من مسجد بلال غربي المدينة، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».
انسحاب تكتيكي لدبابات الاحتلال
استهدف قصف إسرائيلي حي قيزان رشوان، ومناطق أخرى جنوب شرق ووسط المدينة، وارتقى شهيد.
في حين شاهد سكان دبابات إسرائيلية وهي تنسحب من بعض أحياء مدينة غزة اليوم الاثنين بينما بقيت في البعض الآخر، قبيل تقليص مزمع للقوات المشاركة في الحرب، لكن القتال احتدم في أماكن أخرى من القطاع الفلسطيني وسط قصف مكثف.
وذكر سكان في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، في الجزء الشمالي من الجيب حيث تركز الهجوم الإسرائيلي في البداية، أن الدبابات انسحبت بعد ما وصفوها بأنها أعنف عشرة أيام من الحرب منذ بدء الصراع، وفق الوكالة الفلسطنية.
كما انسحبت وفق شهادة السكان الدبابات من حي المينا بمدينة غزة وأجزاء من حي تل الهوى، لكن بقيت في بعض المواقع في الحي الذي يشرف على الطريق الساحلي الرئيسي في القطاع.
ومع ذلك، لا تزال الدبابات في أجزاء أخرى من شمال غزة، وقال مسؤولو صحة إن بعض من كانوا يحاولون العودة إلى منازلهم في منطقة جنوب مدينة غزة قتلوا بنيران إسرائيلية يوم الأحد.
عدوان بلاهوادة
واستمر القتال في مناطق بوسط القطاع بلا هوادة اليوم الاثنين، حيث توغلت الدبابات في البريج واستهدفت غارات جوية النصيرات والمغازي ومدينة خان يونس جنوب القطاع.
وكشفت المعارك الحامية أن حماس لا تزال قادرة على استهداف إسرائيل بعد أكثر من 12 أسبوعا من الحرب، حيث أطلقت وابلا من الصواريخ على تل أبيب خلال الليل، وفق رويترز.
في المقابل ترفض دولة الكيان الإسرائيلي وقف العدوان الشرس على سكان غزة، التي حولت معظم مناطق القطاع إلى أنقاض وأودت بحياة الآلاف وزجت بسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في كارثة إنسانية، وأكدت أنها ستقاتل لشهور طويلة.
وفي سبيل الاستعداد لـ «الحرب الطويلة» سرح جيش الاحتلال عدد من قواته لدعم الاقتصاد الإسرائيلي المتضرر من الحرب، مع توفير وحدات تحسبا لنشوب صراع أوسع في الشمال مع جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.
خسائر جيش الاحتلا الإسرائيلي
وتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة على طول خطوط المواجهة وأعلن إصابة 41 ضابطًا وجنديًا خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 28 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وفق بيانات رسمية لجيش الاحتلال.
ووفق بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي المنشورة على حسابه الإلكتروني، ارتفع عدد الضباط والجنود الجرحى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي إلى 2234.
ووفقا لما نشره الجيش، بلغ عدد الضباط والجنود الجرحى منتصف أمس الأحد 2193، ما يعني أن 41 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا أصيبوا منذ أمس.
في المقابل يتهم أنصار حركة المقاومة «حماس» قادة الجيش المحتل بإخفاء الأرقام الحقيقية لقتلاه، خوفا من الداخل الإسرائيلي.
قتلى أونروا
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 142 من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، منذ بدء العدوان.
وحصدت رصاصات جيش الاحتلال الإسرائيلي مالا يقل عن 314 نازحا قصدوا ملاجئ الوكالة وأصيب 1129 آخرون على الأقل منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق بيان للوكالة نقلته «كونا».
وأكدت الوكالة الأممية أن عدد النازحين بلغ 1.9 مليون نازح ما يعادل 85 بالمئة من السكان الفلسطينيين بمختلف أنحاء القطاع.