السعودية إلى تعاون نووي مع البحرين
كشف مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء، عن اتفاقية في مجال «التعاون السلامة النووية والوقاية من الإشعاع» مع دولة البحرين، ما أثار التساؤل حول طبيعة المشروع.
وفوض مجلس الوزراء في جلسته التي ترأسها الملك سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب البحريني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال السلامة النووية.
وتهدف الاتفاقية وفق «الوزراء السعودي» إلى التعاون في إجراءات الوقاية من الإشعاع بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية والمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين، والتوقيع عليه، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس».
الاتفاقية ليست الأولى من نوعها إذ سبق ووقعت السعودية اتفاقية مشابهة مع حكومة اليمن، كما وافق من قبل مجلس الشورى على مشروع مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في المملكة العربية السعودية وهيئة البيئة في سلطنة عمان في مجال الأمان النووي والإشعاعي والوقاية من الإشعاع.
ماهو الأمان النووي؟
ويشرح الخبير في الطاقة النووية الدكتور أمجد شكر، مفهوم الأمان النووي والسلامة الإشعاعية بأنه يعني (حماية الناس - فرادى وجماعات - والبيئة من مخاطرالاشعاع من خلال تحقيق ظروف تشغيل للمنشآت الذرية تمنع تسرب أو إنطلاق مواد مشعة للبيئة).
ووفق تصريحات الخبير النووي لموقع «العالم اليوم» المصري، تشمل اجراءات الأمان النووي الإشراف الدقيق على التشغيل جميع مراحل المنشآت الذرية بداية من عمليات التخطيط، اختيار الموقع، التصميم التصنيع، الإنشاء، التدشين.
مهام هيئة الرقابة النووية والإشعاعية
تتولي هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية تنظيم الأنشطة والممارسات والمرافق التي تنطوي على الاستخدام السلمي والآمن للطاقة النووية والإشعاعات المؤينة، كذا حماية الإنسان والبيئة من أي تعرض فعلي أو محتمل للإشعاع، بما في ذلك التعرض للإشعاع الطبيعي.
البرنامج النووي السعودي
في أول سعي لإدخال الطاقة الذرية السلمية ضمن مزيج الطاقة الوطني، ضمن رؤية المملكة الطموحة 2030، صدر مجلس الوزراء بإنشاء «المشروع الوطني للطاقة الذرية» في العام 2018 واعتبرت الخطوة «أساس انطلاق البرنامج الوطني للطاقة الذرية».
في سبتمبر أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، خلال كلمته في اجتماع الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، أن المملكة تعتزم بناء أول محطة للطاقة النووية للإسهام في التنمية الوطنية بها.
سبق ووافق مجلس الوزراء السعودي، في مارس 2023 على سياسة برنامج الطاقة النووية، واشتملت السياسة الوطنية على حصر جميع الأنشطة التطويرية الذرية على الأغراض السلمية، في حدود الأطر والحقوق التي حدّدتها التشريعات والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
كما تضمنت «سياسة البرنامج» تحقيق معايير الأمان النووي والأمن النووي في المرافق النووية والإشعاعية، وفق إطار تنظيمي ورقابي مستقل، والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الوطنية من الخامات النووية، وتطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية لإدارة النفايات المشعة، وتحقيق الاستدامة بتطوير المحتوى المحلي في قطاع الطاقة الذرية.
القنبلة النووية السعودية
في منتصف مارس حذر ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، من أن بلاده ستطور وتمتلك سلاحا نوويا إذا امتلكت منافستها الأقليمية إيران قنبلة نووية.
وقال بن سلمان في حوار مع «برنامج 60 دقيقة» على شبكة سي بي إس الأمريكية، إن السعودية «لا تريد الحصول على الأسلحة النووية"، لكنه استطرد موضحا "لكن دون شك إذا طورت إيران قنبلة نووية، فسوف نتبعها في أسرع وقت ممكن».
في زيارته الأخير للبحرين، ديسمبر الماضي، أكد محمد بن سلمان ولي العهد السعودي الاتفاق مع أمير البحرين على كما اتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين في المجال الأمني والدفاعي والسيبراني، بجانب حزمة من المشاريع الاستثمارية الكبرى بين البلدين.