«السكري» يفترس أكثر من مليوني مغربي
مرض السكري هو داء شائع يؤثر على البشر من جميع الأعمار، فهو يحدث عندما يكون مستوى السكر في الدم (الجلوكوز) مرتفعًا جدًا، ويتطور عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين أو لا ينتج أي شيء على الإطلاق.
وهناك بعض الدول العربية التي يكثر فيها حالات الإصابة بهذا المرض ومن أبرزهم المغرب، فخبراء الصحة يؤكدون على أن نصف مرضى السكري في المغرب لا يعلمون بحالتهم، وتسجل المملكة سنوياً 100 ألف مصاب جديد.
المغرب تحذر مصابي مرضي السكري للبدء بالعلاج
وحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، يقول لباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي: «نصف الأشخاص المسجلين ضمن رقم 2.7 مليون شخص لا يعلمون بإصابتهم بالداء لعدم تشخيص حالاتهم».
وأضاف «وحتى النصف الثاني.. .الذين يعلمون أنهم مرضى بداء السكري جزء كبير منهم لا يخضع للعلاج أو لا يتابعه، ومنهم من لا يتابع العلاج بشكل منتظم»، مشيرا إلى أن عدم علم المريض بإصابته بالسكري «مسألة عالمية، غير أن النسب تختلف من دولة لأخرى حسب درجة التطبيب وإمكانية الولوج للعلاج وتوفر وسائله أيضا».
وأكمل قائلا «حتى من يعلمون بمرضهم، فإن جزءا كبيرا منهم لا يتابع العلاج، ومن يتابعون العلاج، جزء مهم منهم لا يصل إلى النتائج المرجوة، علما بأن المهم في داء السكري هو تلافي المضاعفات».
وزارة الصحة في المغرب تكشف عن تقارير مرضي السكري
وفي تقرير صادر عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية، والتي ذكرت به، وصول عدد مصابي السكري من الأطفال بلغ 25 ألف طفل، فيما تجاوز عدد البالغين المصابين به 2.7 مليون شخص، وأن أكثر من 2 مليون يعتبرون في مرحلو ما قبل الإصابة به.
وبمناسبة اليوم العالمي للسكرى أعلنت الوزارة، أنها سوف تتكفل بعلاج أكثر من 1.2 مليون مريض بالسكري في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
فمرض السكري واحد من الأمراض التي تشكل تحدى كبير لدولة المغرب، لذا ينصح الأطباء بشكل مستمر المرضي بإتباع نظام صحي وأسلوب حياه متوازن، ومتابعة العلاج والفحوصات الضرورية المختلفة لتفادي المضاعفات.
فهذا المرض هو بداية لسلسة أمراض الكثيرة قد يصاب ها الشخص ومنها أمراض القلب والسكتات الدماغية، واستمرار ارتفاع السكر في الدم، يؤدب بمشاكل في الكلى والعيون، وصحة الجلد وخطر الإصابة بالعدوى.
بخلاف المشاكل الصحية هناك مشاكل اجتماعية يعاني منها مرضي السكرى، فهو على المدى البعيد، يتوقف عن العمل ويصبح لابد من إعالته من قبل الأسرة والمجتمع.
التزايد السكاني في المغرب يزيد من فرص الإصابة بالسكري
وأشارت الإحصائيات الصادرة من وزارة الصحة أن عدد حالات وفاة المصابين بداء السكري في المغرب، يأتي من زيادة عدد السكان، فإن 10 في المئة من السكان مصابون بالداء، لإن هناك الكثير منهم يعاني من مشاكل في التغذية وزيادة في الوزن، وقلة النشاط.
وهناك دراسات تؤكد بحلول 2050، سوف يتضاعف داء السكري ثلاث مرات على مستوى العالم، فهناك شخص من كل 5 أفراد يصاب به في المغرب، فلا يقوم الأشخاص بالحد الأدنى من ممارسة الأنشطة البدنية.
وأشار الدكتور الحمضي أن أكثر نوع منتشر داخل المغرب هو النوع الثاني، فمن كل 20 مصاب بينهم 19 يعاني من النوع 2، وواحد يعاني من النوع 1، فالأول يأتي بسبب مشاكل في جهاز المناعة، أما الثاني يأتي من عوامل وراثية وبيئية.
التوعية من الإصابة بمرض السكري
بمناسبة اليوم العالمي للسكري أطلقت وزارة الصحة المغربية حملات توعية للمواطنين من أجل الكشف المكبر، وتناول الأدوية للتخفيف من حدة الأعراض، وجاء ذلك تحت شعار «التوعية لحماية المستقبل».
وهناك خطوات إذا اتبعاها الشخص يمكن حمايته من الإصابة بالسكري أبرزهم:
•الاعتماد على نظام غذائي صحي.
•ممارسة النشاط البدني، 30 دقيقة يوميًا على الأقل خمسة أيام في الأسبوع.
•الوصول إلى وزن صحي مناسب.
•الابتعاد عن التوتر.
•الحصول على قسط كافٍ من النوم من 7 إلى 9 ساعات.
•الإقلاع عن التدخين.
•تناول الأدوية صحيحة لإدارة عوامل الخطر الحالية لأمراض القلب.