سكرتير مبارك: نغمة «كراهية وتحريض» إسرائيلية ضد مصر
تحدث الدكتور مصطفى الفقي، سكرتير الرئيس المصري السابق حسني مبارك، عما أسماها «نغمة كراهية وتحريض ضد مصر» في الخطاب السياسي الإسرائيلي يحمل، مؤكداً أن حديث نتنياهو عن إدارة إسرائيلية لمحور فيلادلفيا يعتبر «تصريحًا استفزازيًا».
والتزمت مصر الرسمية الصمت حيال تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق هذا الأسبوع بشأن ضرورة أن يكون محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر تحت سيطرة إسرائيل، فيما عده دبلوماسيون ومحللون مصريون «خطوة متقدمة» في مخطط تهجير الفلسطيين إلى سيناء.
ولم ترد الخارجية المصرية على مزاعم نتنياهو يوم السبت، حين قال أنه «يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على المحور لضمان نزع السلاح في المنطقة»، موضحاً في مؤتمر صحفي: «محور فيلادلفيا، أو بعبارة أدق نقطة التوقف الجنوبية (في غزة)، يجب أن يكون تحت سيطرتنا. يجب إغلاقه، ومن الواضح أن أي ترتيب آخر لن يضمن نزع السلاح الذي نسعى إليه».
الفقي: «سلام بارد» بين مصر وإسرائيل
وإذ اعتبر الفقي وفي لقاء تليفزيوني مع قناة مصرية خاصة، أن «العلاقات بين مصر وإسرائيل تقع في إطار عملية (سلام بارد)، فإنه اعتبر «جميع محاولات التطبيع بين الطرفين كانت فاشلة». وقال مصطفى الفقي، الذي عمل دبلوماسيا مصريا سابقا، إن «اتفاقية السلام وفرت حماية لإسرائيل من كثير من التصرفات التي من الممكن أن تؤثر عليها بالسلب»، مشيراً إلى ان مصر «كانت حريصة على أن تكون حدود إسرائيل مؤمنة».
وكانت إسرائيل تسيطر على محور فيلادلفيا ضمن سيطرتها على المنطقة «د» التي ينتمي إليها، حتى انسحبت من غزة وسلمته للسلطة الفلسطينية عام 2005، وفي العام ذاته، وقع اتفاق جديد لتنظيم تواجد القوات في منطقة المحور، وسمح بتنسيق أمني مصري إسرائيلي.
وتفرض اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل قيودا عددية ونوعية على نشر القوات على جانبي الحدود، بما في ذلك الجانب المصري للمحور، وتنشر مصر عددا محدودا من القوات على جانبها من المحور، لمنع عمليات التسلل والتهريب.
مسؤول مصري سابق: من يمد قدما في مصر.. ستٌقطع
ويقول مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال بيومي، في تصريح إلى «خليجيون» «من يمد قدما في مصر، ستٌقطع»، في إشارة إلى أن سيناريو التوتر العسكري سيكون حاضرا إذ أقدمت إسرائيل على احتلال (محور فيلادلفيا) وشرعت في مخطط التهجير. وإذ يعتبر بيومي أن «نتنياهو مجرم مطلوب للعدالة ودأب بين الحين والآخر على إطلاق تصريحات مثيرة للتوتر والجدل»، فإنه يبدي انزعاجه من «تواطؤ الغرب ونفاقه مع إسرائيل في العدوان على غزة»
وفي منتصف هذا الشهر هيمنت موجة جدل في مصر مؤخرا حول مزاعم استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لمحور فيلادلفيا المتاخم للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، الأربعاء الماضي، بعدة ضربات، فيما لم يعلق الجيش المصري على هذه التسريبات.
ومنذ بدء العدوان على غزة، تتعرضت الحدود المصرية إلى انتهاكات إسرائيلية وصفتها الأخيرة بـ«غير المقصودة»، ففي أكتوبر الماضي أعلن المتحدث العسكري باسم الجيش المصري في بيان «وقوع إصابات لبعض عناصر برج المراقبة الحدودي المصري بشظايا دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ».
وفي نوفمبر الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به، مشيرا إلى أن الفلسطينيين إذا خرجوا من أراضيهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى.
اقرأ المزيد:
تعثر مفاوضات «هدنة غزة».. حماس: قدمنا موقفنا لقطر ومصر
«خارطة طريق».. إيران ترد على إمكانية تبادل السفراء مع مصر
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك