إسرائيل تطلب من الكونغو استقبال «مهاجرين» من غزة
بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي البحث عن حيل جديدة للتخلص من سكان غزة، بعد إغلاق مصر والأدرن ملف التهجير في وجهها، حيث وجّهت بوصلتها نحو الكونغو ودول أخرى تستجديها قبول أهالي القطاع المحاصر.
ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الأربعاء، عن مصدر كبير في مجلس الوزراء المصغر القول إن إسرائيل تجري مباحثات مع الكونغو ودول أخرى لقبول ما أسمتهم «مهاجرين» من قطاع غزة.
الاحتلال يقول إن «الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال مهاجرين»، في حين تجري إسرائيل محادثات مع آخرين
سلطات الاحتلال تقول إن «الكونغو ستكون مستعدة لاستقبال مهاجرين»، في حين تجري إسرائيل محادثات مع آخرين. بينما لم يذكر المصدر البلدان الأخرى التي تجري معها إسرائيل مباحثات في هذ الشأن.
تصريحات إسرائيلية
ونسبت الصحيفة لوزيرة الاستخبارات الإسرائيلية غيلا غملئيل القول أمام الكنيست أمس «في نهاية الحرب سينهار حكم حماس، ولن تكون هناك سلطات بلدية، وسيعتمد السكان المدنيون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية. لن يكون هناك عمل، وستتحول 60% من الأراضي الزراعية في غزة إلى مناطق عازلة أمنية».
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.
مصر تحذر من التهجير
وحذرت مصر مراراً من أي محاولة إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين قسرياً، أو دفعهم إلى النزوح إلى أراضيها بسبب الاعتداءات ضدهم. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عدة مرات، أن بلاده «لم ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار»، وأنه «لا تهاون في حماية الأمن القومي»، إلا أنه لم يتم التطرق من جانب المسؤولين المصريين لأي «إجراءات تتعلق بالعلاقات مع إسرائيل».
على وقع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتركيزها حالياً على مناطق جنوب القطاع القريبة من الحدود المصرية، يزداد مخاوف دفع آلاف الفلسطينيين إلى النزوح نحو الأراضي المصرية، أفاد موقع إخباري أميركي بأن مصر «حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من نشوء (قطيعة) في العلاقات إذا تم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء».
ونقل موقع «أكسيوس» عن أربعة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن «مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين في غزة إلى سيناء نتيجة للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب القطاع، فإن ذلك قد يؤدي إلى (قطيعة) في العلاقات بين مصر وإسرائيل». وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن «مصر تعدُّ الحرب في غزة تهديداً لأمنها القومي وتريد منع اللاجئين الفلسطينيين من عبور الحدود إلى أراضيها».
اقرأ أيضا
- «خليجيون» ترصد الموقف| عودة متوترة لـ«ملف التهجير» ومصر تحذر إسرائيل
- شكري: التهجير القسرى للفلسطينيين لدول الجوار أمر غير وارد
- الرئيس عباس يدعو لوقف العدوان الإسرائيلي فورًا ورفضه التهجير القسري