المستشفيات اللبنانية تتأهب لمواجهة خطر «الحرب المرتقبة»
أعادت وزارة الصحة اللبنانية تفعيل خطة الطوارئ في المستشفيات منذ بدء المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تأهبا لحدوث أي تصعيد بين قوات الاحتلال الإسرائيلي و حزب الله.
ويسود القلق الدولي تجاه الجنوب اللبناني، بعد توعد حزب الله بالرد على عملية اغيتال القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، صالح العاروري التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، إذ أكد حزب الله اللبناني، مساء الثلاثاء، أن «عملية اغتيال العاروري لن تمر دون رد أو عقاب»، وذلك في بيان وسط ترقب لكلمة الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
تزويد مستشفى مرجعيون
وعلى الفور اتخذت وزارة الصحة اللبنانية استعدادتها، تحسبا لأي حرب مرتقبة، إذ زودت وزارة الصحة اللبنانية مستشفى مرجعيون القريب من الحدود، بالأدوية والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، فضلا عن التعزيزات المقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، حسبما ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية.
نصر الله يستعد لإلقاء خطاب
ويستعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لإلقاء خطاب بعد وقوع هذه الجريمة في عقر دار الحزب بالضاحية الجنوبية، ورغم ذلك يستبعد محللون انفجار الأوضاع في المنطقة على خلفية الجريمة الإسرائيلية.
والعاروري كان نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة (حماس)، وأحد مؤسسي جناحها العسكري (كتائب عز الدين القسام)، واغتياله هو الأول الذي يطال قياديا في حماس خارج الأراضي الفلسطينية منذ اندلاع الحرب بين الحركة وقوات الاحتلل في السابع من أكتوبر.
وتقول منسقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان ليتيسيا نموش، إن «لأمر يتعلق بإعداد الفرق الطبية لحالات الطوارئ، من خلال التدريب على تعلم كيفية إدارة تدفق الجرحى، وزيادة المخزون، حتى تتمكن المستشفيات من التعامل مع الوضع»،
حالة تأهب مستمر
وصرح الدكتور سامر سعادة رئيس قسم الطوارئ في مستشفى حمود الخاص في صيدا، «أنه رغم عدم وصول أي جرحى من الحدود حتى الآن هناك، إلا أن المستشفى مكلف بالقدرة على استيعاب الحالات الأكثر خطورة من جميع أنحاء الجنوب» -على حد قوله-.
الجيش الإسرائيلي: مستعدون لكل السيناريوهات
فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداده «لكل السيناريوهات بعدما توعّده حزب الله اللبناني بالرد على تلك العملية»
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري قال في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إن قواته «في حالة تأهب دفاعا وهجوما. نحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات».