خليجيون| غلاء المعيشة على طاولة الحوار الوطني في مصر
رغم عدم الإعلان الرسمي عن موعد استئناف جلسات الحوار الوطني في مصر، إلا أن مصادر مطلعة أبلغت «خليجيون» أن لجان الحوار تضع اللمسات الأخيرة على الملفات السياسية والاقتصادية المطروحة للنقاش، وأبرزها التضخم وغلاء المعيشة، علاوة على قضايا أخرى نوقشت قبيل تعليق الجلسات في سبتمبر الماضي لإجراء الانتخابات الرئاسية المصرية.
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستكمال جلسات الحوار الوطني في مصر، في أعقاب فوزه بفترة رئاسية ثالثة في انتخابات حقق فيها فوزا مريحا بقرابة 90% من نسبة الأصوات الصحيحة. فيما يقول عضو مجلس أمناء الحوار الكاتب عماد الدين حسين في تصريح إلى «خليجيون» إن «كل الملفات متاحة للنقاش على طاولة الحوار».
وفيما لم يستبعد عماد الدين حسين، الذي يعمل أيضا عضوا لمجلس الشيوخ المصري، طرح أي قضية تخص الأمن القومي على مائدة الحوار، فإنه يشير إلى تشكيل «فرق عمل ترصد كل جديد لرفعه للجان خاصة في النواحي الاقتصادية ومنها الأسعار وظروف المعيشة والرواتب»، لافتا إلى «ملفات ذات صلة جرى رفعها لرئاسة الجمهورية، وموضوعات لم تصدر توصيات بشأنها مثل ملف قانون مباشرة الحقوق السياسية».
عودة جلسات الحوار الوطني في مصر
وقبل تعليق جلسات الحوار الوطني في أغسطس الماضي، تسلم الرئيس المصري توصيات 15 من 19 لجنة، وفق تصريح تليفزيوني لضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني.
ويقول النائب أحمد فتحي مقرر لجنة الشباب في الحوار الوطني قال لـ«خليحيون» إن «فترة توقف الجلسات فرصة لجمع وترتيب الملفات المطروحة، واستقبال الأفكار من أكثر من جهة»، لافتا إلى أن «قضايا الشباب المصري حظيت باهتمام خاص في جلسات الحوار السابقة، وسجلت العديد من الأفكار والتوصيات بخصوص الشباب».
في الثالث من مايو 2023 عقدت الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني المصري، لكن استمر الحديث عنه يتصدر قوائم الأكثر تداولاً في صفحات التواصل الاجتماعي المصرية.
المؤيدون للحوار رأوا فيه خطوة إيجابية نحو بناء الجمهورية الجديدة، وهو الشعار الذي رفعته إدارة الحوار، ودليلا على «بداية حراك سياسي ديمقراطي في مصر، فيما يراه المعارضون له أن هذه الخطوة لن تحدث تغييراً في المشهد، وفق «بي بي سي».
لكن عضو مجلس الشيوخ المصري عماد الدين حسين يقول لـ«خليجيون» إن «جلسات الجولة الماضية من الحوار الوطني قدمت شرحا وتحليلا وحلولا واضحة في الاقتراحات المرفوعة للرئيس السيسي»، متوقعا «ألا يختلف الأمر في الجولات المقبلة لاستكمال النقاش»
ملامح الجمهورية الجديدة
وافتتح السيسي الحوار الوطني في مايو الماضي بكلمة مسجلة، ذكر فيها أن «الحوار الوطني يرسم ملامح الجمهورية الجديدة» وأضاف أن «الأحلام والآمال تفرض التوافق لا الاختلاف». لكن أصداء كلمة عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين التي أعدت الدستور المصري عام 2014، كان لها صدى واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن كلمته كانت جريئة ولفتت الانتباه بطرحها لأسئلة حساسة.
.
اقرأ أيضا:
الكاتب الصحفي ضياء رشوان: المواطن المصري سيشعر بنتائج الحوار الوطني فور تنفيذ التوصيات
بعد إعلان السيسي استئنافه.. «خليجيون» تستكشف قضايا الحوار الوطني في مصر