خليجيون| محللون: الكويت تدشن الإصلاحات مع حكومة محمد الصباح
رأى مراقبون أن قرار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح بتعيين الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيسا لمجلس الوزراء يأتي ضمن خطة الإصلاح الاقتصادي والسياسي، باعتبار رئيس الحكومة الجديدة يملك خبرات علمية في مجال الاقتصاد.
وذكرت الأنباء الكويتية (كونا)، أن أمير البلاد «كلف محمد صباح السالم الصباح بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة».
قرار يتوافق مع سياسات الإصلاح
ويقول السفير رخا أحمد أستاذ العلوم السياسية المصري، إن تعيين الدكتور محمد الصباح رئيسا للحكومة «يتوافق مع سياسات الإصلاح التي دعا إليها أمير البلاد مع بداية توليه الحكم».
وأكد رخا في تصريح إلى «خليجيون» الكويت تحتاج في تلك الفترة إلى رئيس حكومة بمواصفات الشيخ محمد الصباح لما يتمتع من علوم وخبرات اقتصادية، تساعده في تعديل حالة الإخفاق البرلماني والحكومي في تنفيذ إصلاحات إدارية واقتصادية.
الشروع في الإصلاحات
وكان أمير الكويت أعلن عزمه مواجهة ما وصفه بـ«العبث» والتصدي للأطراف التي من شأنها الإضرار بالبلاد، وذلك عبر خطاب أمام مجلس الأمة، قبل تقديم الحكومة استقالتها.
وقال الأمير مشعل في كلمته أمام مجلس الأمة بعد تأديته اليمين الدستورية في ديسمبر الماضي: «أكدنا في خطاباتنا السابقة أن هناك استحقاقات وطنية ينبغي القيام بها من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية لصالح الوطن والمواطنين». وتابع «لم نلمس أي تغيير أو تصحيح للمسار، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك عندما تعاونت السلطتان التشريعية والتنفيذية واجتمعت كلمتهما على الإضرار بمصالح البلاد والعباد، وما حصل من تعيينات ونقل في بعض الوظائف والمناصب التي لا تتفق مع أبسط معايير العدالة والإنصاف».
وحصل محمد الصباح على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية (كليرمونت) في كاليفورنيا والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة (هارفارد) بالولايات المتحدة الأميركية.
وفي 26 ديسمبر الماضي، بدأ أمير الكويت المشاورات التقليدية التي ينص عليها الدستور تمهيدا لتشكيل الحكومة الجديدة. بعد أن قبل استقالة الحكومة وكلفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل أخرى جديدة.
حينها، قالت الوكالة إن الأمير استقبل رئيس مجلس الأمة (البرلمان) أحمد السعدون، والرئيس السابق للمجلس مرزوق الغانم، ورئيس الوزراء السابق الشيخ أحمد النواف بالإضافة لثلاثة رؤساء وزراء سابقين، هم الشيخ ناصر المحمد الصباح والشيخ جابر المبارك الصباح والشيخ صباح الخالد الصباح.
كيف تفاعل المغردون؟
فيما تفاعل ساسة وبرلمانيون وإعلاميون كويتيون مع نبأ تعيين إذ أبدى البعض تفاؤلهم بالقرار الأميري بتعيين الشيخ محمد صباح السالم الصباح رئيسا للحكومة.
أطيب التهاني للشيخ الدكتور #محمد_صباح_السالم في الثقة الأميرية السامية به، كرئيسٍ لمجلس الوزراء.
والشعب الكريم متفائلُ، متطلعين إلى مسيرة تنموية وإصلاحية، ملؤها التعاون والعمل، للوطن والمواطنين. pic.twitter.com/diwHq8lvoI
— أسامة الشاهين (@OALSHAHEEN) January 4, 2024
في حين تمنى بعض الدعاة من بينهم الداعية الإسلامي محمد العوضي التوفيق لرئيس الحكومة الجديد
🔻اللهم وفقه
لما فيه خير البلاد والعباد
وسدده باختيار من يحيط به
من الأخيار الأمناء الأكفاء الذين يعينونه على مسيرته في أداء الواجب والحق والإصلاح.آمين
— محمد العوضي (@mh_awadi) January 4, 2024
ووصف أحد الزملاء السابقين للشيخ محمد الصباح في جامعة الكويت بـ«المخضرم»
🔴🔴نبارك لسمو الشيخ #محمد_صباح_السالم الصباح نيل ثقة صاحب السمو ال الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح بصدور الأمير الأميري رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه بترشيح الوزراء… ليصبح تاسع رئيس وزراء بتاريخ الكويت بدءاً بوالد الشيخ محمد الصباح- الشيخ صباح السالم الصباح طيب الله ثراه..… pic.twitter.com/uoihjVz6yq
— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) January 4, 2024
واعتبر آخرون أن قرار تعيين الشيخ محمد الصباح رئيسا للحكومة خطوة في طريق الاستقرار
خالص التهنئة إلى الشيخ الدكتور#محمد_صباح_السالم_الصباح
لنيله ثقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الاحمد الصباح
بتعيينه#رئيس_مجلس_الوزراء
سائلاً المولى عز وجل أن يعينه على حمل الأمانه ويوفقه الله إلى ما يحبه ويرضاه لخدمة البلاد و العباد
فالوطن بحاجة ماسة للاستقرار… pic.twitter.com/wPYMsl97LP— أنور الرشيد (@anwar_alrasheed) January 4, 2024
انكماش الاقتصاد الكويتي 1.3% في الربع الثاني 2023
وتعثر الاقتصادي الكويتي العام الماضي، إذ انكمش الناتج المحلي الإجمالي للكويت 1.3% في الربع الثاني على أساس سنوي. وقالت بيان الإدرة المركزية للإحصاء الكويتية، في 24 ديسمبر الماضي، إن «القيمة التقديرية للناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة بلغت في هذه الفترة من العام حوالي 9.9 مليار دينار ما يوازي (32 مليار دولار)».
وفي خطاب أمام مجلس الأمة عقب توليه زمام السلطة في البلاد، د شدد أمير الكويت في خطابه على التصدي لكل المخالفات، قائلاً: «جاء قرارنا بوقف جزء من هذا العبث من خلال وقف قرارات التعيين والترقية والندب والنقل لأجل مسمى»، مشيرًا إلى قراره في «الخامس من ديسمبر الذي أمر فيه بإيقاف التوظيف في قطاعات الدولة لمدة ثلاثة أشهر قابلة للتمديد».