علماء يكشفون.. كيف تعرف النرجسي من حواجبه؟
يرى قطاع كبير من خبراء الصحة العقلية أن النرجسية باتت أكثر انتشاراً ووضوحاً في الحياة اليومية.
وبحسب قاموس كولينز، فإن النرجسية هي اهتمام استثنائي بالذات أو الإعجاب بها، خاصة المظهر الجسدي للذات.
والكثير منا يريد أن تكون لديه القدرة على اكتشاف الشخصية النرجسية بسهولة، حتى نتجنب كثير من المتاعب، وهنا يقول علماء النفس إن الأشخاص الذين لديهم حواجب داكنة وثخينة ومحددة جيدا، ربما يخفون سمة شخصية شريرة.
اقرأ أيضا:
اليوم العالمى للصحة النفسية.. وخبراء يقدمون اهم فوائد التسامح والاعتذار
كما وجدت دراسة حديثة أن الحواجب المميزة يمكن أن تكشف عن الأشخاص النرجسيين، وفق «ديلي ميل».
وعلى الجاب الآخر، حذر العلماء من أن هؤلاء الأفراد الذين لديهم اهتمام مفرط أو إعجاب بأنفسهم، من المرجح أن يستثمروا في «تحسين حواجبهم» للحصول على مظهر أكثر لفتا للنظر أو فريدا.
وتوضح عالمة النفس، راماني دورفاسولا، أن «الأشخاص النرجسيون يهتمون بشدة بمظهرهم. ومن المحتمل أن ينفقوا المزيد من الوقت عليه، والمزيد من المال».
ووجدت الدراسة أدلة تشير إلى أن الناس قد يكونون قادرين على التنبؤ بدقة بما إذا كان شخص ما نرجسيا مغرورا، وهو شخص لديه حاجة مفرطة إلى الإعجاب والاهتمام، بناء على تميز حواجبه.
في عام 2018 أجريت دراسة ذهبت إلى أن الحواجب هي علامة على النرجسيين العظماء، وهو شكل من أشكال اضطراب الشخصية النرجسية (NPD) حيث يتصرف شخص ما كما لو كان متفوقا على الآخرين وأعظم منهم.
باحثون في جامعة تورنتو أجروا اختبارا لجرد الشخصية النرجسية لتشخيص الاضطراب. وتم بعد ذلك اقتصاص صور المشاركين بحيث يمكن رؤية حواجبهم فقط، وعُرضت على مجموعة منفصلة من المشاركين، وقامت هذه المجموعة بتقييم الحواجب من حيث السمات.
حواجب مميزة
وأظهرت النتائج أن الذين صنفوا على أنهم يمتلكون حواجب مميزة، بما في ذلك السُمك والكثافة، كانوا أكثر ميلا لأن يكونوا نرجسيين مغرورين.
ويرى الباحثون أن السبب في ذلك هو أن النرجسيين أرادوا الحصول على شيء فريد من نوعه ويمكن التعرف عليه من الناحية الجمالية.
وتقول الدكتورة ميراندا جياكومين:«لحواجب تُسهل التعرف على الوجه. وقد يحتفظ النرجسيون بحواجب مميزة وسميكة وكثيفة لتعزيز التعرف».
الرجال أكثر عرضة للنرجسية
وتقول الإحصاءات أن الرجال أكثر عرضة للنرجسية بمقدار الضعف مقارنة بالنساء، مع ظهور علامات الاضطراب في سن مبكرة أو في سنوات المراهقة.
وتشمل أسباب هذا الاضطراب التجارب السلبية التي يمر بها الطفل، مثل الصدمة أو الرفض، أو وجود والدين مفرطين في التساهل.
وغالبا ما يظهر الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب سلوكا متلاعبا، وقد يسعون بانتظام إلى الحصول على الإعجاب من قبل الآخرين. وقد يكونون أيضا متعجرفين أو يفتقرون إلى التعاطف مع الآخرين.