إدانات خليجية لـ«مخطط التهجير» من غزة
دانت الكويت والسعودية وقطر والإمارات وسلطنة عمان اليوم الخميس، تصريحات إسرائيلية تدعو إلى تهجير سكان غزة وإعادة احتلال القطاع وبناء مستوطنات فيه، واعتبرتها «انتهاكا للقانون الدولي».
جاءت بيانات الدول الخليجية الـ4 ردا على دعا وزيري المالية والأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى التهجير، إذ حرض «بن غفير» الاثنين الماضي على عودة المستوطنين إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، يقابله تهجير السكان الفلسطينيين إلى بلدان تقبل استقبالهم كلاجئين.
كما ادعى الوزير في حكومة الاحتلال أن مليون شخص في غزة يستيقظون كل صباح، ويحملون رغبة في تدمير إسرائيل، وزعم أن «السياق سيكون مختلفا إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة بدلاً من مليونين».
استنكار كويتي
وإذ حذرت الكويت من «نوايا الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة»، فقد لفتت إلى أن «مخطط التهجير مخالف للقانون الدولي». فإن بيان وزارة الخارجية الكويتية أكد «موقف الكويت الثابت والداعم للقضية الفلسطينية ووقوفها بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة، في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
قطر: انتهاك للقانون الدولي
كما وصفت وزارة الخارجية السعودية في بيان تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بالـ«متطرفة»، وأكدت ضرورة التضافر الدولي لتفعيل آليات محاسبة إسرائيل وانتهاكها للقانون الدولي والإنساني.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أن التصريحات الإسرائيلية «تعد امتدادا لنهج الاحتلال في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني وقطع الطريق أمام السلام وحل الدولتين».
كما نددت الخارجية القطرية بسياسة «العقاب الجماعي والتهجير القسري التي تمارسها سلطات الاحتلال مع سكان غزة»، قائلة إنها «لن تغير حقيقة أن غزة أرض فلسطينية، وستظل فلسطينية»، وفق بيان على منصة «إكس».
الإمارات: تصريحات مسيئة
وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان يوم الخميس، عن «رفض دولة الإمارات القاطع لهذه التصريحات المسيئة ولكافة الممارسات والإجراءات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بالمزيد من التصعيد وتدفع المنطقة إلى عدم الاستقرار».
وطالبت الخارجية الإماراتية «بوقف إنساني عاجل لإطلاق النار لإنهاء إراقة الدماء، وتسهيل إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري وآمن ومستدام ودون عوائق، ولا سيما إلى الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء».
رفض عماني
من جهتها رفضت سلطنة عمان بشكل قاطع تصريحات مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية بخصوص تهجير السُكان الفلسطينيين من قطاع غزة. وأعادت سلطنة عمان «تأكيد موقفها الثابت في اعتبار قطاع غزة جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة المنصوص عليها في القرارات الأممية»، وفق بيان عبر حساب وكالة الأنباء العمانية الرسمية على «إكس».
وأثارت تصريحات الوزيرين الإسرائيليين تنديد منسّق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، كما رفضتها ألمانيا وفرنسا، ووصفتاها بأنها «غير مجدية واستفزازية».
ويقود سموتريتش، حزب «الصهيونية الدينية» اليميني المتطرف، هو مستوطن في الضفة الغربية ويدعم الاستيطان، وفي عام 2005، عارض انسحاب إسرائيل الأحادي من غزة، وأعرب في الأسابيع الأخيرة عن دعمه لإعادة الاستيطان في القطاع، وفق تقرير لموقع الجزيرة.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الأميركية رفض واشنطن لتصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين «طوعا» خارج غزة، ليرد الوزيران، أمس الأربعاء، بانتقاد الولايات المتحدة على خلفية وصفها تصريحاتهما تلك بأنها «غير مسؤولة».
وأعاد الحديث عن تهجير الفلسطينيين تصريح سابق لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيه إنه يعمل على «الهجرة الطوعية» لسكان غزة، ويبحث عن بلدان يمكن أن تستضيفهم، وذلك بعد طرح مقترح تهجير سكان غزة إلى سيناء المصرية أول الحرب.
وعارضت مصر بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطنيين ودفعهم إلى سيناء المصرية، ما اعتبره الرئيس المصري «خط أحمر» خلال تصريحات متلفزة في نوفمبر الماضي.
اقرأ أيضا
لغز مغادرة قوات إسرائيلية غزة.. انتكاسة عسكرية أم هروب جماعي؟