الكويت تحذر رعاياها في لبنان
حذرت الحكومة الكويتية، اليوم الخميس مواطنيها من خطورة الأوضاع الأمنية في لبنان، فيما تعيش الجبهة اللبنانية حالة تأهب ومخاوف تصعيد عسكري عقب إغتيال دولة الاحتلال الإسرائيلي لقيادي كبير في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) الثلاثاء.
ودعت وزارة الخارجية، في بيان، مواطنيها المتواجدين بلبنان إلى «توخي الحذر أو المغادرة الطوعية تفاديا لأي تصعيد عسكري بالمنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية «كونا». كما حثت الخارجية الكويتية مواطنيها الالتزام بتعليمات السلطات اللبنانية والتواصل مع السفارة ببيروت عند طلب المساعدة، وفق البيان.
وزارة الخارجية تدعو المواطنين المتواجدين بلبنان إلى توخي الحذر أو المغادرة الطوعية تفاديا لأي تصعيد عسكري بالمنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة
- حثتهم على الالتزام بتعليمات السلطات اللبنانية والتواصل مع السفارة ببيروت عند طلب المساعدة على الرقم:
0096171171441#كونا #الكويت pic.twitter.com/6Qo5jG5sP0— كونا KUNA (@kuna_ar) January 4, 2024
واغتيل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في غارة بطائرة بدون طيار جنوبي بيروت. وكان العاروري شخصية رئيسية في كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحماس، وحليفاً مقرباً من إسماعيل هنية، زعيم الحركة. لقد كان في لبنان بمثابة حلقة وصل بين جماعته وحزب الله.
تأهب إسرائيلي
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استعداده لكل السيناريوهات، مؤكداً أن قواته في حالة تأهب على الصعيدين الدفاعي والهجومي. من جهته، توعد حزب الله إسرائيل بالرد على اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.، وفق «سي إن إن».
في الطرف الأخر توقع سياسيين ومحللين مقربين من المقاومة اللبنانية رد حزب الله على هذه الجريمة على مستوى عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في العام 2001، خصوصا أنها وقعت في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.
وفي خطاب ألقاه في بيروت يوم الأربعاء، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن قتل العاروري «جريمة كبيرة وخطيرة ولا يمكن السكوت عليها»، محذرا من أن المقاومة «ستقاتل حتى النهاية إذا اختارت إسرائيل توسيع الحرب إلى لبنان»، لكن نصر الله «لم يوجه تهديدات محددة بأي تحرك ضد إسرائيل دعما لحماس».
حدود ملتهبة
وشهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية، اشتباكات وقصف على مدار الأسابيع الماضية. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، لشبكة CNN، رصد ما يقرب من 20 عملية إطلاق، في يوم واحد، كانت تستهدف كريات شمونة، وكمان كانت بلدية شمال إسرائيل هدفا لضربات حزب الله خلال الأيام القليلة الماضية.
على الصعيد الدبلوماسي التقى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بوزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون في بيروت، نهاية ديسمبر، كما تحدث مع وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية الفرنسية كاثرين كولونا حول دعوة لبحث الاشتباكات المتصاعدة في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
ودعت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، الخميس، السلطات اللبنانية إلى إجراء تحقيق بعد هجوم على دورية، وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، على منصة «إكس»، إن الهجوم «الذي نفذته مجموعة من الشباب" في مدينة الطيبة الجنوبية أدى إلى إصابة أحد جنود حفظ السلام وإلحاق أضرار بمركبة».