ارتفاع أسعار النفط العالمية في خضم توترات الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد أن أشار محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن التضخم تحت السيطرة، فيما بدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة الشرق الأوسط لمحاولة منع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وغزة، وفقا لوكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 31 سنتا، أو 0.4%، إلى 77.90 دولارا للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتا، أو 0.6%، إلى 72.62 دولارا في الساعة 8:57 صباحا بتوقيت الكويت.
وقال محللو «آي إن جي» في تقرير اليوم الجمعة: «لا يزال هناك الكثير من التوتر في الشرق الأوسط حيث أطلق المتمردون الحوثيون طائرة بحرية بدون طيار في البحر الأحمر، وغارة جوية أميركية في بغداد».
كيف تمضي أسعار النفط في الأسبوع الأول من 2024؟
ويبدو أن الخامين القياسيين، اللذان في طريقهما لإنهاء الأسبوع الأول من العام على ارتفاع، بعدما عوضا تقريبًا جميع خسائرهما من يوم الخميس، عندما استقرت الأسعار على انخفاض في جلسة متقلبة بسبب تراكم مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوعية الضخمة.
في حين لم يقدم محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤشرات الموعد الذي قد يبدأ فيه تخفيض أسعار الفائدة، فقد أشارت المناقشات إلى شعور متزايد بأن التضخم تحت السيطرة وتزايد القلق بشأن المخاطر التي قد تحملها السياسة النقدية «المفرطة التقييد» على الاقتصاد..
يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، مما يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي أمس الخميس إن التطورات في الشرق الأوسط تزيد من المخاوف المتعلقة بالإمدادات حيث تخطط القوات الإسرائيلية لتوجه أكثر استهدافا في الشمال ومواصلة ملاحقة قادة حماس في الجنوب. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه بهدف المساعدة في منع اتساع نطاق الصراع، من المقرر أن يسافر بلينكن يوم الخميس إلى الشرق الأوسط للقيام بأسبوع من الدبلوماسية.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات البنزين سجلت الأسبوع الماضي أعلى ارتفاع أسبوعي لها في أكثر من 30 عاما، في حين انخفضت منتجات نواتج التقطير الموردة، وهي مؤشر للطلب، إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1999. لكن البيانات الهبوطية قابلتها مخاوف جيوسياسية وآمال في التعافي الاقتصادي بسبب احتمال تخفيف أسعار الفائدة ومخاوف الشحن المستمرة.