تقرير: التنظيمات المتطرفة مرتبطة بالاستخبارات الغربية
ربط تقرير لمنتدى التكامل الإقليمي، صادر اليوم الجمعة، بين التنظيمات المتطرفة حول العالم بالاستخبارات الأميركية والغربية، متسائلاً: أين تلك التنظيمات من من أحداث فلسطين؟
اللافت لدى المتابعين للشأن العام غياب الحضور لتنظيمات أصولية عن الأحداث الجارية في فلسطين، سواء على المستوى الحركي أو الإعلامي، وهو ما لاحظه منتدى التكامل الإقليمي، الذي يتخذ من لبنان مقرًا له.
التنظيمات الأصولية والاستخبارات الغربية
وفي سياق التعليق على تفجيري إيران، يشير المنتدى إلى أن «علاقة التنظيميات الأصولية المتطرفة بأجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، لم يعد أمرًا قابلاً للجدل أو التساؤل، لا تنظيميًا ولا تمويلاً ولا تخطيطًا».
منتدى التكامل الإقليمي: الاستراتيجية الأساسية المنوطة أميركيًا، وبالتالي إسرائيليًا بهذه التنظيمات، هي إشعال الحروب الأهلية الدائمة بين السنة والشيعة
يعتقد المنتدى أيضًا أن «الاستراتيجية الأساسية المنوطة أميركيًا، وبالتالي إسرائيليًا بهذه التنظيمات، هي إشعال الحروب الأهلية الدائمة بين السنة والشيعة أساسًا، كما بين كل الطوائف والمذاهب»، ضاربًا مثالاً بتقريع المسؤولين الأميركيين لنظرائهم الإسرائيليين حين نشبت حرب غزة، لأن توجهاتهم «وحدت السنة والشيعة ضدنا»، على حد تعبيرهم.
تساؤل ودعوة
وتساء المنتدى الإقليمي: «أين هي هذه التنظيمات التي ترفع شعارات الأصولية الدينية من معركة فلسطين، ولماذا لم تحرك إصبعًا واحدًا في اتجاه إسرائيل؟».
يستشهد التقرير بحديث ميك مالروي الذي عمل مسؤولاً في البنتاغون في عهد ترامب: «ليس هناك حب مفقود بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين إيران. لكن الواقع أن الأمر يبدو عجيبًا أن يشن التنظيم هذا الهجوم خلال الصراع الراهن في غزة الذي وحد العالم الإسلامي وراء الفلسطينيين».
ودعا منتدى التكامل الإقليمي كافة التنظيمات والحركات الإسلامية أن تتخذ موقفًا صارمًا من الحركات المتطرفة.
يذكر أن منتدى التكامل الإقليمي هو مؤسسة بحثية فكرية مستقلة تضم شخصيات أكاديمية من الدول العربية والإسلامية، ومقره في العاصمة اللبنانية بيروت.
اقرأ أيضًا
لبنان أمام لُغز «الحرب الشاملة»: تسخين «فوسفوري».. وكل الاحتمالات واردة