«خليجيون» خاص| جنرال مصري يرد على مناكفات إسرائيل بشأن فيلادلفيا
اعتبر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري اللواء أحمد العوضي، حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وجوب «سيطرة إسرائيل على منطقة محور فيلادلفيا الحدودية بين قطاع غزة ومصر» أنه «أمر مرفوض جملة وتفصيلا»، واصفا مزاعم نتنياهو بتسرب الأسلحة عبر الحدود مع مصر بأنه «محاولة للتغطية على فشل إسرائيل في تحقيق أهداف العدوان على القطاع».
ويوضح العوضي في تصريح خاص إلي «خليجيون» أن «مصر، وعلى مدار الأعوام الماضية، دمرت الأنفاق على الحدود مع القطاع لمنع تسلل أية عناصر مسلحة»، مشيرًا إلى «نجاح بلاده في تأمين الحدود وحماية الأمن القومي المصري وهو ما يدحض حجج نتنياهو، الذي يبحث عن شماعة يعلق عليها أخطاءه».
مواقف إسرائيلية مثيرة للجدل
وعلى مدار الأسبوع الماضي، صدرت تصريحات ومواقف إسرائيلية مثيرة للجدل، فقد زعم نتنياهو وجوب أن يكون «محور فيلادلفيا أو صلاح الدين تحت سيطرة قواته»، وهو عبارة عن شريط أرضي ضيّق بطول 14 كيلومتراً يقع على طول الحدود بين غزة ومصر، ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار.
كما صدرت تصريحات عن الوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، إذ دعا سموتريتش، وهو أحد كبار أعضاء الائتلاف اليميني الذي يرأسه نتنياهو، سكان غزة لمغادرة القطاع المحاصر.
وفي حين يؤكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب لـ«خليجيون» «التزام مصر الكامل ببنود اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل في العام 1979»، إلا أنه جدد تأكيد موقف القاهرة الرافض لمخطط تهجير الفلسطنييين من القطاع، وقال «التهجير خط أحمر، ومصر لن تسمح به بأي حال من الأحوال».
التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر
وفي نوفمبر الماضي، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن التهجير القسري للفلسطينيين خط أحمر لا تقبله مصر ولن تسمح به، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين إذا خرجوا من أراضيهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى.
ووسط حديث متكرر عن تهجير الفلسطينيين وتلاعب بورقة الحدود، يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ91 على التوالي، لترتفع حصيلة ضحاياه منذ 7 أكتوبر، إلى 22600 شهيد، و57910 جرحى، وفق وزارة الصحة في قطاع غزة. فيما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ نحو 4% من سكان قطاع غزة ما بين شهيد ومفقود وجريح، مع دخول جريمة الإبادة الجماعية الإسرائيلية شهرها الرابع.
وشن البرلماني المصري البارز، في تصريح إلى «خليجيون» هجوما على الممارسات العدوانية الإسرائيلية في حرب غزة، وقال إن «جيش الاحتلال لم يدمر البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية بل دمر بنية قطاع غزة».
وفي الوقت نفسه، رأى العوضي إن «مقاومة الاحتلال حق مشروع كفلته المواثيق الدولية ورسخته تجارب الشعوب المحتلة مع القوات الغازية»، مشيرا إلى أن «إسرائيل أدارت ظهرها لكافة الحلول السلمية منذ توقيع اتفاق أوسلو في سبتمبر العام 1993»، وجدد التأكيد على أن «رؤية مصر لحل الصراع تنطلق من حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية وعاصمتها القدس».
اقرأ المزيد: