العاهل الأردني ينقل 3 رسائل حازمة لأميركا بشأن غزة
نقل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد 3 رسائل حازمة للولايات المتحدة الأميركية بشأن غزة، والتي في مقدمتهما رفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحذر الملك عبد الله في اجتماعه مع أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي من «التداعيات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة»، مشددا على «ضرورة وضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية في القطاع» وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا)
و جدد العاهل الأردني، التأكيد على «أهمية دور الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية للقطاع بشكل كاف ومستدام».
رفض التهجير
وشدد على« رفض الأردن الكامل للتهجير القسري للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يشكل خرقا واضحا للقانون الدولي»، لافتا إلى «ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم».
ولفت عبد الله الثاني إلى «اعتراض بلاده على محاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية باعتبارهما امتدادا للدولة الفلسطينية الواحدة»، مبينا أن «ما يمارسه المستوطنون المتطرفون من أعمال عنف بحق الفلسطينيين وانتهاكات للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، أمر مرفوض ويجب التصدي له قبل أن يؤدي إلى تفجر الأوضاع في المنطقة».
وكانت تقارير إعلامية سابقة، أفادت بأن إسرائيل أجرت محادثات سرية مع الكونغو وعدة دول أخرى، لقبول آلاف المهجّرين من قطاع غزة.
وذكرت صحيفة «زمان يسرائيل»، إن مسؤولين إسرائيليين أجروا بالفعل محادثات مع الكونغو، وقالوا إنها «ستكون مستعدة لاستقبال المهجّرين من غزة».
تسريبات إسرائيلية
وفي وقت أوضح فيه مصدر حكومي رفيع للصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين «يجرون محادثات مع دول أخرى لاستقبال مهجّرين»، نفى مسؤول إسرائيلي رفيع «آخر» صحة التقارير حول إجراء مباحثات مع الكونغو.
وقالت وزيرة الاستخبارات جيلا غمليئيل في الكنيست، الأسبوع الماضي، إن «على العالم أن يدعم الهجرة الإنسانية من غزة، لأن هذا هو الحل الوحيد الذي أعرفه»، فيما قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، إن «الترويج لحل يشجع على هجرة سكان غزة ضروري. إنه حل صحيح وعادل وأخلاقي وإنساني».
وادعى أن خروج الفلسطينيين من قطاع غزة «من شأنه أن يفتح أيضا الطريق أمام إعادة إنشاء مستوطنات يهودية في أراض فلسطينية»، معتبرا أن «تشجيع هجرة سكان غزة سيسمح لنا بإعادة سكان المناطق الحدودية و(كتلة) غوش قطيف».
وسبق أن قال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إن المستوطنين اليهود يجب أن يعودوا إلى قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وإن فلسطينيي القطاع يجب أن يتم تشجيعهم على الهجرة إلى دول أخرى.
وفي المقابل، نددت الولايات المتحدة بتصريحات الوزيرين، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان، إن بلاده «ترفض التصريحات الأخيرة للوزيرين التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة، واعتبر أن هذه التصريحات «تحريضية وغير مسؤولة».
اقرأ المزيد