إسرائيل تغتال قياديا في حزب الله
استهدفت مسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، سيارة من نوع رابيد على بلدة خربة جنوب لبنان مطلقة باتجاهها صاروخا موجها، أسفرت عن سقوط شخصين بينهم قيادي في حزب الله اللبناني.
ونعى بيان عن حزب الله أحد مسؤوليه الذي قتل في الغارة الإسرائيلية، قائلا:« بمزيد من الفخر والإعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد وسام حسن طويل من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس»، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
والوسام كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب.
وتأتي تلك العملية، تصعيدا للمناوشات العسكرية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في جنوب البلاد، في حين تتصاعد حدة المخاوف من اتساع رقعة الحرب، لا سيما وأنها جاءت بعد أسبوع من د اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية -معقل حزب الله الرئيسي في لبنان-، وبعد يومين من شن حزب الله هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على قاعدة عسكرية إسرائيلية في جبل ميرون شمال إسرائيل ردًا على الهجمات الإسرائيلية.
بيان الجيش الإسرائيلي
في المقابل أعلن جيش الحرب الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن « طائرات حربية استهدفت بنية تحتية لحزب الله داخل لبنان إلى جانب مواقع عسكرية عمل منها مقاتلو حزب الله».
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم جيش الاحتلال، «قبل قليل تم إطلاق قذيفة مضادة للدروع نحو مدينة كريات شمونا حيث ترد القوات نحو مناطق في جنوب لبنان».
#عاجل منذ بداية الحرب ضد حماس قرر حزب الله الانضمام إلى القتال نيابة عن ايران ودون اية مبررات.
نتيجة الضرر العميق الذي تتكبده حماس في الأسابيع الأخيرة في كافة الجبهات أطلق حرب الله أمس القذائف نحو قواعد عسكرية في الشمال أصابت وحدة المراقبة الجوية الشمالية في جبل ميرون. هذه… pic.twitter.com/HUSsY6ceC9
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 7, 2024
وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قال أمس إن «إسرائيل ستعيد السكان إلى الشمال إما عن طريق الضغط على جماعة حزب الله اللبنانية أو من خلال حرب أخرى».
وتتزايد وتيرة القتال عبر الحدود مع لبنان، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة على غزة مستهدفة منازل المدنيين والصحفيين.
بوريل يحذر من جر لبنان إلى نزاع إقليمي
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد شدد من بيروت أمس السبت على «ضرورة تجنّب جرّ لبنان الى نزاع إقليمي، على وقع التصعيد عند الحدود مع الأراضي المحتلة منذ بدء العدوان في قطاع غزة».
وقال بوريل في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية اللبنانية «من الضروري للغاية تجنّب جر لبنان إلى نزاع إقليمي»، مخاطباً في الوقت ذاته الإسرائيليين بالقول «لن يخرج أحد منتصرا من نزاع إقليمي»، وفقا لوكالة أنباء فرانس برس.
وأوضح بوريل أنه «ناقش مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الوضع في جنوب لبنان وتأثير الحرب في غزة والوضع في سوريا».
وأضاف «لقد اتفقنا على العمل معا من خلال الدبلوماسية من أجل خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وهو ما يصب في مصلحة الجميع».
اقرأ المزيد
أول رد عسكري من حزب الله على اغتيال العاروري
نصر الله للمرة الثانية: الرد على اغتيال العاروري «آت لا محالة»