روسيا تسلم مصر مليار دولار للمحطة النووية
حصلت مصر على دفعات من القرض الروسي المخصص لتمويل إنشاء محطة «الضبعة النووية» تجاوزت مليار دولار، بحسب موقع «العربية نت».
وتحدث مسؤولون حكوميون بارزون في مصر عن أن دفعات القرض الروسي المخصص لمحطة الطاقة النووية بالضبعة التي صرفت لتنفيذ الأعمال المختلفة بموقع المشروع تجاوزت قيمتها مليار دولار.
وتوضح المصادر أن مصر لم تحصل على هذه الأموال بشكل مباشر، ولكن جرى صرفها على دفعات بقيم مختلفة للشركات المنفذة للأعمال المتنوعة بمحطة الضبعة.
ويجرى استخدام دفعات القرض الروسي بناء على وثائق ومذكرات الشحن الجوي، المرتقبة بتنفيذ الأعمال والخدمات، وتسليم المعدات الخاصة بالمشروع.
إجمالي القرض الروسي المقدم 25 مليار دولار، لتمويل الأعمال والخدمات والشحنات الخاصة بمعدات الإنشاء والتشغيل لوحدات الطاقة بمحطة الضبعة
وتتحول الدفعات المقدمة من روسيا بالدولار الأميركي إلى الشركات بالعملة الأجنبية، لاستخدامها في توريد معدات للمشروع إلى مصر، في حين تمول الأعمال الإنشائية والتحضيرية للموقع بالعملة المحلية (الجنيه المصري)، من خلال هيئة المحطات النووية المصرية.
ويبلغ إجمالي القرض الروسي المقدم 25 مليار دولار، لتمويل الأعمال والخدمات والشحنات الخاصة بمعدات الإنشاء والتشغيل لوحدات الطاقة بمحطة الضبعة.
القرض الروسي يغطي 85% من قيمة عقود تنفيذ المشروع
ويغطي القرض الروسي 85% من قيمة عقود تنفيذ هذه الأعمال، وهي العقود المبرمة بين المؤسسات المصرية والروسية، على أن تسدد مصر القيمة المتبقية من التمويل 15% على أقساط، إمَّا بالدولار أو الجنيه لصالح المؤسسات الروسية المفوضة.
ويؤكد المسؤولون المصريون وجود تنسيق مع الشركة الروسية المتعاقد معها لتنفيذ المشروع بشأن برنامج المدفوعات المالية للأعمال التي تجرى بموقع الضبعة، ولا يوجد أي مشكلات أو تأخيرات في صرف دفعات القرض أو مدفوعات الشركات العاملة في المشروع.
صرف دفعات من القرض الروسي
وعلى صعيد الإجراءات الإدارية والمالية، تشير السلطات المصرية إلى صرف دفعات من القرض الروسي وفقاً لتقدم الأعمال وبحسب الاتفاق المبرم بين البلدين، على أن يجرى عرض تقرير شهري بالتنسيق بين الجانبين لمتابعة الجدول الزمنى وتقدم الأعمال التنفيذية بالمشروع من توريدات احتياجات المشروع وأعمال فحص واختبارات لمهمات سيتم توريدها.
وتتكون محطة الضبعة النووية، التي تقع على الساحل الشمالي لمصر، بالقرب من محافظة مطروح، من 4 مفاعلات لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاوات، بواقع 1200 ميغاوات لكل مفاعل، ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل المفاعل الأول عام 2028.
تركيب مصيدة قلب المفاعل
وفي السادس من أكتوبر الماضي، أعلنت هيئة المحطات النووية في مصر، تركيب جهاز احتواء المواد المنصهرة، أو مصيدة قلب المفاعل، في محطة الضبعة النووية تزامنا مع الذكرى الـ50 لحرب أكتوبر.
واستغرق تصنيع مصيدة قلب المفاعل نحو 14 شهرا بروسيا، وهي عبارة عن نظام حماية فريد تم تركيبه أسفل قاع وعاء المفاعل بهدف رفع درجة أمان وسلامة المحطة.
ومصيدة قلب المفاعل هي حاوية يتم تركيبها تحت قاع وعاء المفاعل، وفي حال وقوع حادث تلتقط المصيدة قلب المفاعل والأجزاء الأساسية المنصهرة والأجزاء الإنشائية في هيكل المفاعل، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يلحق بوعاء الاحتواء وتمنع انتشار المواد المشعة في البيئة.
اقرأ أيضًا
- السيسي: مشروع محطة الضبعة النووية من المشاريع المهمة للتعاون مع روسيا
- وزير الكهرباء المصري يعطي إشارة بدء الإنشاءات الرئيسية لمحطة الضبعة للطاقة النووية
